كيف احسب الزكاة في المال، تعرف الزكاة على أنها مقدار من المال، أمر به الله، وهي ما يدفعه الأغنياء للفقراء من صدقات عن أموالهم التي بلغت النصاب، وهي ركن من أركان الإسلام، ومما يدل على عظم شأنها أنها جاءت بعد الشهادتين والصلاة، فهي الركن الثالث من هذه الأركان، وقد قرنها الله سبحانه وتعالي بالصلاة في كثير من المواضع في القرآن الكريم، ولهذا الركن أهمية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وما يدلل على على أهميتها قوله تعالى في كتابه الكريم (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) (التوبة )، ويعتبر كيف احسب الزكاة في المال، من الأسئلة التي يرغب معرفة إجابته، والتالي معلومات حول ذلك.
محتويات
متى تجب زكاة المال
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزكاة لما لها من أهمية كبيرة فهي تزكي النفس وتطهرها، وتحث النفس على العطاء، ومن تركها له ذنب عظيم، وقد جاء وصف لمن يؤدون الزكان في قرآن الكريم بأنهم متطهرين يؤمنون بالله وسوله، ووصفت من تركها بأنهم لا يؤدون حق الله ومن الآيات الكريمة التي ورد فيها ذكر الزكاة قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}، وأداء الزكاة فرض على المسلم، يجب عليه ألا يتهاون به، والزكاة لا تجب فقط على الأموال، بل تجب أيضاً على الأنعام،والثمار، والزرع، والذهب،والفضة، وكل نوع من هذه الأنواع شروط و أحكام خاصة يجب الإلتزام بها بحسب ما وضحها الدين الإسلامي، و زكاة المال تجب في مال المُلك الذي حال عليه حول هجري بعد بلوغ هذا المال النصاب، أمّا النصاب فهو خمسة وثمانون جرامًا من الذهب، أو خمسمائة وخمسة وتسعون جرامًا من الفضّة، أما النصاب بالنسبة للأوراق النقدية والعملات فإن نصابها يختلف باختلاف قيمة الذهب لكل وقت.
شروط زكاة المال
فرض الله سبحانه وتعالى على كل مسلم بالغ عاقل، حر فلا تجب الزكاة على العبد، وقد فرضها الله لما لها من فوائد على النفس وعلى المجتمع منها تقي النفس من الشح والبخل، وتعودها على العطاء، وتقديم المساعدة والعون إالى الفقراء، وبالتالي إزدهار المجتمع وتطويره، و ويعتبر سؤال شروط الزكاة من الأسئلة التي يرغب العديد في معرفته منها، والتالي الإجابة الصحيحة هي.
- أن يكون المال تحت ملك الشخص نفسه
- النماء
- الزيادة عن الحاجة الأصلية
- حولان الحول، وذلك إستناداً لقوله قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا زكاةً في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ)
- بلوغ المال النّصاب.
- الخلو من الدين.
وشرع الله سبحانه وتعالى الزكاة، وفرضها على المسلمين، لما فيها من تحقيق مصالح للفرد وللمجتمع، وحث على مد يد العون والمساعدة لمن يحتاج لها.