الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المعروف والمنكر مصطلحان متعاكسان، فالمعروف هو ضد المنكر، وهو التقرب لله تعالى من خلال فعل الطاعات والواجبات والمندوبات، بينما المنكر هو ضد المعروف وهو كل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه، والمعروف والمنكر يشملان كافة أصول الشريعة الإسلامية، وفروعها، وكافة السلوكيات، والمعاملات، وكل ما هو مأمور فهو من المعروف، وما كان منهي عنه فهو من المنكر، وللأم بالمعروف والنهي عن المنكر فضائل كثيرة، حيث يقول الله تعالى: ” وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”، وفي هذا المقال سنتعرف على الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

الأصل بالمعروف والنهي عن المنكر أنه فرض كفاية، بحيث إذا قام به من يكفي سقط الإثم على الآخرين، والدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه العزيز: “و لْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون”، ويشترط في الآمر عن المعروف والناهي عن المنكر أن يكون بالغا عاقلاً، وأن يكون عالماً بكل ما يأمر به وينهي عنه، بالإضافة أن يكون لديه القدرة والإقناع الكافي عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  • السؤال/ الأصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
  • الجواب/ فرض كفاية.

المعروف والنهي عن المنكر

المعروف والنهي عن المنكر
المعروف والنهي عن المنكر

وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكثير من الفوائد ومنها: الابتعاد عن عاقبة الله تعالى وعذابه، والتعاون على فعل الخير والمعروف، وفيه تقليل من الشر، وإزالة المظاهر السيئة في المجتمع، كذلك يساهم في أمن المجتمع ونشر الطمأنينة فيه، لأنه يدفع الشر، ويأمن الناس على أنفسهم ودينهم وأعراضهم، أما الذي يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإنه بذلك يكون سبب للعن الله تعالى له، وغضبه الشديد، وحلول عقاب الآخرة عليه، يقول الله تعالى:” لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون”.

Scroll to Top