حكم صلاة العيد للرجال، إن صلاة العيد تُعتبر هي شريعة من شرائعِ الله سبحانه وتعالى، والجدير بالذكرِ أن صلاة العيد تُعتبر هي العبادة الدينية الخاصة والتي قد تميز بها أمة مُحمد صلى الله عليه وسلم، كون هذه العبادة هي من خصائص أمة مُحمد عليه السلام، ومما لا شك فيه أن صلاة العيد هي تلك العبادة التي تأتي خاتمة لعبادتين من العباداتِ الدينية العظمية، إلا وهي صيام شهر رمضان المبارك، وحج بيت الله الحرام، وتُعتبر صلاة العيد هي من العباداتِ التي بأدائها تحل البركة والطهر على المسلمين، فهي تُعتبر من أفضلِ عبادات النوافل، حيثُ أنه ما يؤديها المسلم فيحصل على الأجرِ والثواب من الله عز وجل، وقد اختلف عُلماء الأمة الإسلامية حول حكم صلاة العيد للرجال، وهل ما إذا كانت هي فرض عين أم فرض كفاية، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر حول حكم صلاة العيد للرجال، وسنقدم لكم تفاصيل هامة حول هذا الموضوع.
محتويات
حكم صلاة العيد إسلام ويب
إن حكم صلاة العيد هي من الأحكامِ الشرعيةِ والتي قد اختلفت المذاهب الفقيهة في بيان حُكمها، حيثُ أنه كان هُناك أكثر من رأي حول حكم صلاة العيد، والتي تأتي موضحة في النقاط ِالآتية:
- المذهب الشافعي: قد أكدوا بأن حكم صلاة العيد هو سنة مؤكدة، حيثُ أن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم قد حرص على أداء صلاة العيد، ويتطلب من المسلمين الالتزام بأداءِ هذه العبادة الدينية.
- المذهب الحنفي: فقد أكدوا بأن حكم صلاة العيد هي واجبة في حق من تجب عليه صلاة الجمعة، حيثُ أن النبي عليه الصلاة والسلام قد واظب على أداءِ صلاة العيد، والدليل على ذلك قول الله عز وجل: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
- المذهب المالكي: قد أكدوا أن حكم صلاة العيد هو سنة واجبة على أعيان المسلمين ممّن تجب في حقّهم صلاة الجمعة، ويتضمن هذا الحكم كل ذكر حر والذي يُقيم في البلاد، ولا يجب أداء الصلاة في حقّ مَن لا تلزمه الجُمعة، كالنساء، بل يكون حكم صلاة العيد للنساء في هذا المذهب هي مستحبة.
- المذهب الحنبلي: أكدوا أن حكم صلاة العيد هو فرض الكفاية، وقد استدلوا على ذلك الحكم بمداومة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- على أدائها، وأيضاً الصحابة رضي الله عنهم.
حكم صلاة العيد للرجال فرض كفاية
إن صلاة العيد هي شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة، والتي قد حثنا عليها نبي الله مُحمد صلى الله عليه وسلم في العديدِ من الأحاديثِ النبوية الشريفة، ولكن هُناك اختلاف بين عُلماءِ الأمة الإسلامية حول حكم صلاة العيد للرجال، حيثُ أن كثير من أهل العلمِ أكدوا أن حكم صلاة العيد للرجال هو فرض كفاية، حيثُ أنه يجوز التخلف عن صلاة العيد من بعض الأفراد، ولكن يُعتبر حضور المسلم ومشاركته في صلاة العيد لإخوانه المسلمين يُعتبر سنة مؤكدة، والتي لا ينبغي أن تترك إلا لعذر شرعي، وبعض الآخر من علماء الأمة الإسلامية قد ذهبوا إلى أن حكم صلاة العيد للرجال هو فرض عين كصلاة الجمعة، حيثُ أنه لا يجوز لأي رجل من رجال المسلمين أن يتخلف عن صلاة العيد، وبالنسبة لحكم صلاة العيد للنساء فإنه يسن لهن حضور هذه الصلاة، ومع العناية بالحجاب، والتستر، وتجنب التطيب، والدليل على ذلك عن أم عطية رضي الله عنها أنها قالت: (أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق والحيض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيض المصلى)، ومن هذه الأحاديث يتبين أنه يجوز للنساء الخروج والمشاركة في صلاة العيد ولكن ضمن شروط مُعينة.
حكم صلاة العيد للرجال، من الأحكامِ الشرعية والتي قد اختلف عليها أهل العلم، حيثُ أنه كان هُناك أكثر من رأي شرعي حول حكم صلاة العيد للرجال، وفي هذا المقال تعرفنا بشكل تفصيلي حول حكم صلاة العيد للرجال، والذي ذهب البعض من العلماءِ بأنها هي فرض كفاية، وفي المقابلِ ذهب البعض الآخر من العلماء أنها فرض عين كصلاة الجمعة، وينبغي على رجالِ الأمة الإسلامية الخروج لأداء هذه العبادة الدينية، وذلك اقتداءً لأفعال نبي الله مُحمد صلى الله عليه وسلم والذي داوم على أداء صلاة العيد، والصحابة رضي الله عنهم من بعده.