المريض الذي لايتسطيع الوضوء او استقبال القبلة فأنه يصلي ع حسب حاله، الله عز وجل قد خلق الإنسان وهو أعلم بهه من نفسه، فالله عز وجل لا تخفى عليه الأمور في هذا الكون أبداً، صغيرة كانت او كبيره، كيف لا وهو مدبر الأمور والمتحكم في الخلق كافة، وهو يعلم حالهم ومآلهم في الدنيا وحتى في الغيب والدار الآخرة، لذلك عندما سن الله عز وجل التشريعات والعبادات على المسلمون، كان هو الاعلم بحال عباده، وبحاجة العباد إلى أداء هذه العبادات، فالله عز وجل هو ليس بحاجة إلى عبادة البشر، بل على النقيض من ذلك البشر هم من يحتاجون لله عز وجل، فهو موالاهم وملجأهم وملاذهم الذي لا مفر منه، وهنا تأتي أشكال رحمة الله الواسعة لعبادة، حيث سن في بعض الحالات الرخص من العبادات كأن لا يصوم المريض أو المسافر، وأن يقصر المسافر في صلاته ويجمعها، فكلها أمور فيها مشقة على العباد، والله هو أرحم الراحمين، المريض الذي لايتسطيع الوضوء او استقبال القبلة فأنه يصلي ع حسب حاله.
محتويات
المريض الذي لايتسطيع الوضوء او استقبال القبلة
الدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر على العباد، وفي الدين الإسلامي الكثير من الرخص التي ترافق الأحكام في التشريعات والعبادات المفروضة على المسلمين، ففي بعض الحالات نجد بأن الإنسان قد يكون مريضاً ولا يستطيع أداء العبادات بشكلها الكامل والصحيح، ومن هذا المنطلق تأتي رأفة الله عز وجل بعباده ورحمته بهم، فمثلاً رخص الله سبحانه وتعالى للمسلم المريض أن يفطر في شهر رمضان، كما انه ليس على المسافرين حرج في أداء الصلوات كما فرضها الله عز وجل، فيباح له الجمع والقصر، وقد يمرض بعض الأشخاص فلا يستطيعون الوضوء، وهنا أباح الله الرحيم بعباده لهم أن يتيمموا بلا ماء، ومن الأولى ان يكون التيمم هنا بالتراب، فإن كان المريض يعاني من عملية جراحية ويخاف على تلوثها فليتيمم بثياب طاهرة لتفادي تلوث الجرح أو تدهور حالته، وكذلك تأتي رحمة الله عز وجل في أداء الصلوات، فالمريض الذي لا يستطيع أداءها واقفاً يؤديها جالساً، وإن لم يستطيع يمكنه أن يومئ برأسه او عينيه وهو نائم على أن يستقبل القبلة.
- السؤال هو: المريض الذي لايتسطيع الوضوء او استقبال القبلة فأنه يصلي ع حسب حاله؟
- الإجابة هي: عبارة صحيحة، وهي من رخص الدين الإسلامي وفيها مراعاة لظروف المريض ورأفة بحاله وعدم التسبب في المشقة والتعب له.