يوم ان كلن من خويه تبرا

يوم ان كلن من خويه تبرا، تعد هذه القصيدة من القصائد المهمة جداً في المملكة العربية السعودية، والتي لقت رواجاً كبيراً فيها، واستحوذت على اهتمام السعوديين بشكل كبير، وزاد هذا الاهتمام بعد قيام رئيس هيئة الترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ بتدشين هذا السؤال في “مسابقة أبو ناصر” التي يتم عرض سؤال جديد في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك، ومنذ أن اعلن رئيس هيئة الترفيه السعودية هذا السؤال وهو محل اهتمام وبحث الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أعاد السؤال الذكريات التي كانت دوماً محملة بقصيدة السيف الاجرب وهو اسم القصيدة التي جاء من فحواها هذا البيت الشعري، وكان كاتب هذه القصيدة هو محل التساؤلات والاستفسارات التي امطرت على محركات البحث، ويعد صاحبها من الشخصيات المهمة جداً وعلى مدى بعيد جداً في الجزيرة العربية، وكان له الكثير من الإنجازات والبطولات التي تزين بها تاريخ شبه الجزيرة العربية التي لطالما احتضنت قامات الشعر العربي وقامات رائدي العالم العربي ومطوريه، ومن خلال مقالنا سنتناول كلمات قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا، ونُجيب عن سؤال من هو القائل يوم ان كلن من خويه تبرا.

قصيدة السيف الأجرب

قصيدة السيف الأجرب
قصيدة السيف الأجرب

تعد قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا من القصائد التي ترتقي بمكانة عظيمة جداً، وهذا تبعاً لمضمون هذه القصيدة وكاتبها، حيث اطلق اسم السيف الأجرب على قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا، والسيف الأجرب اسم سيف “الإمام تركي بن عبدالله آل سعود”، والحديث عن الإمام تركي يعني الحديث عن مؤسسٍ له قدر وشأن عظيم، حيث كانت دعائم الدولة السعودية الثانية قد بُنيت بسواعد يديه، وكان مُدشناً الكثير من المفاهيم التي سعى حثيثاً من خلالها اقامة دولة تجمع شتات قبائل العرب المتفرقة في مناحي شبه الجزيرة العربية، ويعد سيف الإمام تركي من السيوف التاريخية التي لها من الشأن ما عظم، ومن القدر ما كبر، ومن الأهمية ما لا تتخيله عقولنا، وكان السيف الاجرب قد صنع في نجد، وكانت نجد من اشهر المدن حينذاك التي تقوم بصنع السيوف اليدوية  المتقنة جداً، والمبدعة بشكل عميق جداً، فتنظر لهذا السيف ولا تستوعب أبداً كيف لإنسان صنعه واتقانه بهذه الكيفية، ويمتلك السيف الأجرب مكانة عظيمة حتى وقتنا هذا حيث كان لصاحبه دور لا يمكن الولوج عنه في بث الحياة والروح في الدولة السعودية.

يوم كلن من خويه تبرا

يوم كلن من خويه تبرا
يوم كلن من خويه تبرا

كان السبب وراء تسمية “السيف الأجرب” بهذا الاسم نتيجة لتخلل الصدأ على النصل الخاص به، ويحظى هذا السيف بمكانة كبيرة جداً سواء من ناحية اجتماعية أو حربية أو تراثية محفوظة للمملكة العربية السعودية في أوج انطلاقها، حيث كان هذا السيف خير رفيق للإمام تركي، وكان رفيقاً له في كل حالات الدولة السعودية سواء السلم أو الحرب، وقصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا سميت باسمه، وكانت هذه القصيدة من القصائد الطويلة والتي احتضنت مفردات محلية رائجة في الدولة السعودية، وذكرت يوم ان كلن من خويه تبرا قبل 200 عام، وبقيت لهذا الوقت محلاً للفخر والاعتزاز.

من هو القائل يوم ان كل مـن خويه تبرا حطيت

يوم ان كلن من خويه تبرا، قائل هذه القصيدة هو الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، وقيلت هذه القصيدة لابن عم الامام تركي، والذي اسمه “مشاري” حيث كان الأتراك قد زجوا به في السجن، الذي بقي فيه عمراً طويلاً، وكان السجن الذي تواجد فيه ابن عم مؤلف قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا متواجد في مصر، ولم يكن ابن عم الامام تركي وحده مسجوناً هنام، بل صاحبه مجموعة من اقاربه.

يوم ان كلن من خويه تبرا كلمات

تعد قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا من القصائد التي لها قدر كبير جداً، وتعد رمزاً تاريخياً وثقافياً للمملكة العربية السعودية، لأنها تُعيد الكثير من الذكريات التي مر عليها 200 عام، وهنا نضع لكم كلمات قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا:

طار الكرى عن موق عيني وفرا****وفزيت من نومي طرالي طواري
وابديت من جاش الحشى ما تدرا****واسهرت من حولي بكثر الهذاري
خط (ن) لفاني زاد قلبي بحرا****من شاكي(ن) ضيم النيا والعزاري
سر يا قلم واكتب على ماتورا**** ازكا سلام(ن) لابن عمي مشاري
شيخ (ن) على درب الشجاعه مضرا(ن)****من لابه يوم الملاقا ضواري
ياما سهرنا حاكم(ن) مايطرا****واليوم دنيا ضاع فيها افتكاري
اشكي لمن تشكي له الجود طرا****ضراب هامات العدا ما يداري
ياحيف ياخطوا الشجاع المضرا****في مصر مملوك(ن) لحمر العتاري
من الزاد غادي له سنام وسرا****من الذل شبعان(ن) ومن العز عاري
وش عاد لو تلبس حريرن يجرا**** ومتوجا تاج الذهب بالزراري
فدنياك يبن العم هذي مغرا****ولا خير في دنيا تورى النكاري
تسقيك حلو(ن) ثم تسقيك مرا****ولذاتها بين البريا عواري
اكفخ بجنحان السعد لا تدرا ****فالعمر مايقاه كثر المداري
مافي يد المخلوق نفعا وضرا****ما قدر الباري على العبد جاري
واسلم وسلمي على من تورا****واذكرا لهم حالي وما كان جاري
ان سايلو عني فحالي تسرا****قبقب شراع العز لوكنت داري
يوم ان كلن من خويه تبرا**** حطيت الاجرب لي خوي(ن) يباري
نعم الرفيق اللي صطا ثم جرا****يودع مناعير النشاما حباري
رميت عني برقع الذل برا****ولا خير في من لا يدوس المحاري
يبقى الفخر وانا بقبري معرا****وافعال تركي مثل شمس النهاري
احصنت نجد عقب ماهي تطرا**** مصيونه عن حر لفح الهذاري
نزلتها غصب(ن) بخير وشرا****وجمعت شمل(ن) بالقرايا وقاري
والشرع فيها قد مشى واستمرا****ويقرى بها درس الضحى كل قاري
زال الهوى والغي عنها وفرا****ويقضي بها القاضي بليا مصاري
وان سلت عن من قالي لي لا تزرا****نجد غدت باب(ن) بليا سواري
ومن امن الجاني كفا ماتحرا****وتازي جريمه بالقريا وقاري
واجهدت في طلب العلا لين قرا****وطاب الكرى مع لاسعات الخزاري
ومن غاص غبات البحر جاب درا****واضوت مصابيح السرى كل ساري
وانا احمد اللي جاب لي ماتحرى****واذهب غبار الذل عني وطاري
والعمر مايزداد مثقال ذرا****عمر الفتى والرزق في كف باري
وصلاه ربي عد ماخط بالرا****على النبي ما طاف بالبيت عاري

يوم ان كلن من خويه تبرا، من القصائد الطويلة التي كتبها الإمام تركي وهو مؤسس الدولة السعودية الثانية، حيث بث فيها الحياة والروح بعدما دمر أركانها المعتدين، وحاول بكل ما أوتي من قوة احياءها وإعادة بناءها من جديد، كما اطلق اسم السيف الاجرب على قصيدة يوم ان كلن من خويه تبرا، وهذا لكونه السيف المشهور للإمام تركي.

Scroll to Top