حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني، يقصد بمعنى الصلاة في اللغة أي أنها الدعاء، وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إذا دُعِيَ أحدُكم إلى طعامٍ فلْيُجِبْ فإن كان مفطرًا فلْيأكلْ وإن كان صائمًا فلْيُصَلِّ)، حيث أن فرض الله سبحانه وتعالى علينا خمس صلوات والتي تتمثل في كل من صلاة الفجر وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، ويندرج حكم الصلاة تحت الواجبة وتم ذكرها في الكتاب والسنة والإجماع بين العلماء، وهناك عدة أحكام خاصة بالصلاة ومنها حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني.
محتويات
صلاة الجمعة
يعتبر يوم الجمعة من الأيام المميزة في أيام الأسبوع، حيث فيه رفع الله سبحانه وتعالى من مكانة شعائر الدين ودعا الإنسان أن يتقرب لله، وأمر الله أن يترك الإنسان كل شيء أو فعل يشغل الإنسان عن الصلاة وتدبر القران الكريم والذكر في يوم الجمعة المباركة، وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”.
حكم صلاة الجمعة في الشرع
أمر الله سبحانه وتعالى على وجوب صلاة الجمعة وقد اجمع القران والسنة وكافة العلماء على هذا الأمر، ونهى الله عن كل أمر من الممكن أن يشغل الإنسان عن إقامة الصلاة في موعدها وبالمسجد جماعة، كما أنه يشترط في صلاة يوم الجمعة العديد من الفروض، حيث أنه لكل أمر فرضه الله له شروط يجب على الإنسان أن يتبعها وهي كالتالي:
- وقت الصلاة: لا يمكن أن تقوم صلاة إلا بوقت محدد وله نظام خاص لإقامته.
- عدد المصلين الذين يحضرون ويقيمون الصلاة: وجد اختلاف بين العلماء على العدد المحدد للمصلين.
- صلاة الجمعة عدد ركعاتها ركعتين: تم الإجماع على هذا الأمر بالتواتر بين العلماء والصحابة.
- تقديم خطبتين قبل الصلاة: وقد تم تأكيد هذا الأمر من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وكان النبي لا يترك الخطبة إلا في حالات معينة مثل الحر الشديد أو البرد أو غيرها من الأمور الأخرى.
حكم البيع بعد الأذان الثاني لصلاة الجمعة
نهى الله سبحانه وتعالى عن كل أمر من الممكن أن يشغل الإنسان عن إقامة الصلاة في موعدها وبالمسجد جماعة، فقد أنزل الله سبحانه وتعالى حكم البيع والشراء بعد الأذان الثاني لصلاة الجمعة والذي يتمثل بأنه محرم، حيث يوجد هناك العديد من الأدلة والتي تتمثل في ما يلي :
- القرآن الكريم : قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ”.
- إجماع العلماء: حيث جاء الإجماع من إسحاق بن راهويه وابن حزم وابن رشد والطحطاوي.
صلاة الجمعة هي واحدة من الصلوات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده الصالحين، حيث أن تجتمع كافة الصلوات بوجوب إقامتها ولكن يوجد لكل صلاة كيفية أدائها وشروطها والوقت الصحيح لها، وهناك بعض الأحكام التي تختص بالبيع والشراء أثناء الأذان وأثناء الصلاة، ومن هذه الأحكام حكم البيع بعد نداء الجمعة الثاني.