المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر، القصر في الصلاة أثناء السفر هو سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما عرفه عنه بأنه كان عليه السلام يقصر من صلاته في السفر، فعند تحقق شروط القصر في الصلوات أثناء السفر فيمكن للمسلم أن يقصر في صلاته، ولكن ليس كل الصلوات يتم القصر فيها، حيث أن بعضها لا يمكن أن يقصر المسلم فيها، بينما البعض الآخر يتم القصر فيها، فالقصر في الصلاة أسوة برسول الله عليه السلام يكون في صلاة الظهر والعصر والعشاء، بينما لا يجوز قصر صلاة الفجر والمغرب، كونهما أساسا من الصلوات القصيرة التي لا تقصر في السفر على خلاف الصلوات الأخرى، حيث يتم تقصير الصلوات الأخرى بحيث يصليها المسلم في حال السفر ركعتين فقط، أ] أن القصر يكون في الصلوات الرباعية فقط دون غيرها من الصلوات الخمسة، وجاء الدليل من السنة ما رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول: (صَلَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الظُّهْرَ بالمَدِينَةِ أرْبَعًا، والعَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ)، المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر.
محتويات
المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر هي
الدين الإسلامي هو دين يسر وليس دين عسر، فأحكام الدين الإسلامي جاءت بما يتوافق مع الطبيعة البشرية وقدرتها على التحمل، كما أن هناك أحكام خاصة يتم فيها تغيير الأحكام الشرعية في العبادات، بما يتوافق مع طبيعة الظرف المؤقت الذي قد يمر فيه المسلم كالمرض أو السفر وغيرها من الأمور التي تصعب على الإنسان أداء العبادات على أكمل وجه، فعلى سبيل المثال أمرنا الله عز وجل بتقصير الصلاة في حالة السفر حين قال عز وجل في محكم آياته: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ)، حيث تم تحديد مسافة معينة للمسلم لكي تعتبر سفراً، ففي القديم كانت هذه المسافة تعتبر سفراً على خلاف الأيام الحاضرة، نظراً لطبيعة التنقل القديمة على البعير والخيل وما سواها، ولكن هذا الحكم الشرعي ينطبق حتى على الأوقات التي نعيشها الآن على الرغم من تطور وسائل النقل، ففي هذه الأيام يتم قطع تلك المسافة بسرعة ولا تأخذ وقتاً طويلاً كما كانت من قبل.
- السؤال هو: المسافة التي يجوز قصر الصلاة فيها وقت السفر؟
- الإجابة هي: من سبعين إلى ثمانين كيلو متر.