حديث شريف عن الاسراف مكتوب، إن الإسراف هو واحد من ضمنِ العادات السيئة، وهو من العاداتِ غير النافعة والتي قد جاء الله عز وجل مُحذراً منها في الكثيرِ من آياتِ القرآن الكريم، حيثُ أن الله تعالى قد حذر من الإسراف في كافةِ الأمور في الحياة، سواء كان في المأكل، الملبس، المشرب، وفي الماء أيضاً، وذلك كون الإسراف هو من الأمور التي تؤثر بالشكلِ السلبي على حياةِ الأفراد، كما وأن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم قد جاء مُحذر من الإسراف في العديدِ من الأحاديثِ النبوية الشريفة، وذلك لما له من عواقب وخيمة، وتتعدد الأحاديث النبوية الشريفة التي قد جاءت للحديثِ عن الإسراف، وفي هذه المقالة سوف نقدم لكم حديث شريف عن الاسراف مكتوب.
محتويات
عبارات عن الإسراف والتبذير
الجدير بالذكرِ أن الإسراف هو في اللغةِ يأتي مأخوذ من مادة سَرَف، حيثُ أن الإسراف يتم تعريفه بأنه هو مجاوزة الحد في كل ما يقوم به الإنسان من الأفعال، فالإسراف هو من العاداتِ السيئة والتي تأتي مُنافي لتعاليمِ الشريعة الإسلامية، والتي قد جاءت داعية للوسيطة والاعتدال، حيثُ أن الإسراف هو مجاوزة الحد المعتدل من كل من الأقوال، الأفعال، الأقوال وغيرها من الأمورِ، وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام في العديدِ من الأحاديثِ النبوية الشريفة، وأيضاً هُناك الكثير من العباراتِ والكلماتِ التي تأتي مُحذرة من الإسراف، وفيما يأتي نقدم لكم عبارات عن الإسراف والتبذير، والتي تأتي على الشكل الآتي:
- التبذير ليس بمكرم.
- لبخيل يسرق نفسـه والمسـرف يسرق الآخرين.
- قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً.
- المبذر أسوأ من البخيل لأنه ينفق ما له وما غيره.
- لا يكن حبك كلفـاً ولا بغضـك تـلفـاً.
- المسـرف أسـوأ من البخيل. قوله تعالى: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً)
- إلى يصرف بدون ما يحسب يفلس بدون ما يدري.
- من أنفق ولم يحسب ، هلك ولم يدر.
- قوله تعالى: (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)
- الزائـد أخـو النـاقص.
- قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ)
حديث عن الإسراف في الماء
الدين الإسلامي هو دين الاعتدال ودين التوسط، ويدعو الله عز وجل دائماً للوسطية، والبعد كل البعد عن الإسرافِ في كافةِ أمور الحياة، ولا يقتصر عدم الإسراف على الماء فقط، وإنما أيضاً لا يجوز الإسراف في كافةِ أمور الحياة، سواء كان في الطعامِ أو في الشرابِ أو في اللباس أو في غيرها من الأمور، وقد أكد الله عز وجل أن المبذرين هم أخوان الشياطين، كون الإسراف يُعتبر من العاداتِ السيئة، وجاء النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم ناهياً عنه في الكثير من الأحاديثِ النبوية الشريفة، وبحث الكثيرون عن حديث شريف عن الاسراف مكتوب، وفيما يأتي نقدم لكم حديث شريف عن الاسراف مكتوب، والذي يأتي على الشكل التالي:
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: “أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بسعدٍ وهو يتوضأُ فقال ما هذا السَّرفُ يا سعدُ قال أفي الوضوءِ سرفٌ قال نعم وإن كنتَ على نهَرِ جارٍ”.
- حديث شريف عن الاسراف مكتوب: “أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضّأ ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هكذا الوُضوء، فمن زادَ على هذا أو نقصَ فقد أساءَ أو ظلمَ”
- روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنَّ النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “كلُوا واشربوا وتصدَّقوا في غيرِ مخيلةٍ ولا سرفٍ فإنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عبادِهِ”.
- حديث شريف عن الاسراف مكتوب: فقد روي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مر بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال (ما هذا الإسراف؟)، فقال: أفي الوضوء إسراف؟، قال (نعم وان كنت على نهر جار).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة).
- قال صلى الله عليه وسلم: (كلُوا واشربوا وتصدَّقوا في غيرِ مخيلةٍ ولا سرفٍ فإنَّ اللَّهَ يحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عبادِهِ).
- وأخرج مسلم من حديث أنس – رضي الله عنه – قال: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد”، والإسراف يتحقق باستعمال الماء لغير فائدة شرعية، كأن يزيد في الغسل على الثلاث، وقد اتفق العلماء على أن الزيادة في غسل الأعضاء للوضوء على الثلاث مكروه، وأنه إسراف في استعمال الماء.
- حديث شريف عن الاسراف مكتوب: عن أنس بن مالك رضي الله عنه: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ بالمُدِّ، ويَغْتَسِلُ بالصَّاعِ، إلى خَمْسَةِ أمْدادٍ”.
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ) .
آيات قرآنية عن عاقبة الإسراف
إن الإسراف هو التجاوز في الحدود في كافةِ سلوكيات الإنسان، ومما لا شك فيه أن أشهر أنواع الإسراف التي تُعرف هي الإنفاق، والجدير بالذكرِ أن الإسراف أيضاً يكون في الذنوب، والإسراف يكون في القتل، والإسراف يكون في المال والسلطة، والإسراف في المياه، وهُناك أشكال عديدة من الإسراف والتي جميعها قد حذر الله عز وجل منها في الآيات القرآنية، وذلك لما لها من عاقبة وخيمة سواء كان في الدُنيا أو في الآخرة، ونهى الله عز وجل في الآيات القرآنية عن الإسراف، كما وأنه قد أعد للمسرفِ العقاب سواء في الدُنيا أو في الآخرة، وفيما يأتي نقدم لكم مجموعة من الآيات القرآنية عن الإسراف، والتي تأتي على الشكل التالي:
- قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ.
- قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ، قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
- قال تعالى: وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
- قال تعالى: وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا.
- قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا.
حديث شريف عن الاسراف مكتوب، نهى النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في كلِ الأمور في الحياة، وكما أنه عليه الصلاة والسلام قد دعا أبناء الأمة الإسلامية للاعتدال في الإنفاق، حيثُ أن هُناك الكثير من حديث شريف عن الاسراف التي قد تحدث النبي عليه الصلاة والسلام بها عن الإسراف ونهى عنها، كما وأن الله عز وجل قد تحدث عنه في الآيات القرآنية ناهياً عنه، ومنها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}.