من هو النبي الذي لبث في بطن الحوت، القرآن الكريم مليء بقصص الأنبياء السابقين الذين أتوا قبل النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حيث ذكرت في القرآن الكريم قصة أبو الخلق جميعاً سيدنا آدم عليه السلام، وقصة أبو الأنبياء أبراهيم عليه السلام، وقصة نوح عليه السلام ويوسف عليه السلام وقصة النبي موسى مع فرعون، وكذلك قصة النبي يونس عليه السلام مع قومه الذي رفضوا دعوته في بادئ الأمر، وهو ما سنتحدث عنه في مقالنا حول من هو النبي الذي لبث في بطن الحوت.
محتويات
من هو النبي الذي لبث في بطن الحوت
هو نبي الله يونس ابن متى عليه السلام، هو النبي الذي يرجع نسبه إلى بنيامين شقيق النبي يوسف عليه السلام، ومنه يمتد إلى خليل الله إبراهيم عليه السلام، ولقد أرسل الله عز وجل يونس عليه السلام نبياً إلى أهل نينوى في العراق، والتي تعرف حالياً باسم الموصل، حيث كانوا يعبدون الأصنام فدعاهم يونس إلى التوحيد والعبادة الصحيحة إلا أنهم كذبوه ورفضوا عبادة الله عز وجل وترك الأوثان التي يعبدونها من دون الله عز وجل، ومع استمرار رفض قومه للإيمان رغم صبره عليهم لثلاثة وثلاثون سنة غضب النبي يونس عليه السلام وخرج من قريته وترك تبليغ رسالة الله السماوية وركب البحر وهنا التقمه الحوت في بطنه.
كم عاش سيدنا يونس في بطن الحوت
بعد أن التقم الحوت يونس في بطنه، ضن يونس عليه السلام بأنه قد مات، ولكنه بدأ في تحريك نفسه فأدرك بأنه ما زال حياً وسجد لله شاكراً على سلامته من الأذى، واختلفت الأقوال حول مدة بقاء سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت، فمنهم من قال بأنها ثلاثة أيام، ومنهم من قال بأنها سبعة، وبعض الأئمة رجحوا القول بأن لبث في بطن الحوت أربعين يوماً وهو القول الراجح باتفاق الغالبية من علماء الدين، وعندما كان يونس في بطن الحوت سمع أصواتاً فسأل الله عز وجل ما هي هذه الأصوات، فأخبره المولى تعالى بأنها تسبيح المخلوقات لله عز وجل في البحر، وهنا بدأ يونس عليه السلام بالتسبيح والاستغفار والإكثار من قول: (لا إله إلّا أنت، سُبحانك إنّي كنت من الظّالمين).
من هو النبي الذي لبث في بطن الحوت؟ إنه نبي الله يونس ابن متى عليه السلام، والي التقمه الحوت ومكث في بطنه مدة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وعندما قذفه الحوت بأمر ربه إلى البر أنبت الله عز وجل له شجرة اليقطين، كيث كان عارياً فاكتسى بورقها، وكان ضعيفاً هزيلاً وأقتات من ثمر اليقطين فرد الله عز وجل له عافيته وعاد إلى قومه ليجدهم أمنوا بالله عز وجل.