هل يجوز زيارة القبور للنساء، يبحث الكثير من الاشخاص على الاحكام الدينية لمتعلقة بأمور الحياة، فالعلم بأحكام الدين من الأمور الضرورية على جميع المسلمين، وذلك ليكونوا على علم وبصيرة فيما يتعلق بأمور الدين، ولا يمكن للإنسان أن يفهم دينه إلا إذا تعرف على أحكامه الشرعية، واهتم بها وجعلها من أولى اهتماماته، وكل ما يتم بناؤه على أساس صحيح فهو صحيح، وكل ما بني على باطل فهو باطل، يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ”، والحكمة هي العلم الفقه والقرآن الكريم، ورأس الحكمة هي مخافة الله تعالى، ومخافة الله تعالى تأتي من الاطلاع على جميع أحكام الدين الإسلامي، ومعرفة الأوامر والنواهي وإتباع العقل السليم في تنفيذ كل ما أمرنا الله من طاعات وأمر، والابتعاد عن كل ما حذرنا منه من نواهي، وفي هذا المقال سنتناول قضية مهمة، وهي زيارة النساء للقبور، و هل يجوز زيارة القبور للنساء؟
محتويات
هل يجوز زيارة القبور للنساء
يسأل الكثير من الاشخاص على حكم زيارة القبور للنساء، فالكثير من النساء يرغبن بالذهاب للقبور لقراءة القرآن الكريم على روح الميت، والدعاء له، وهناك من يحلل ذلك، وأقوال أخرى تحرم ذلك، ولكب يبقى السؤال الابرز هل يجوز زيارة القبور للنساء؟
الجواب: الصحيح في السنة أن زيارة القبور لا تجوز، وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ” لعن الله زائرات القبور”، فالواجب على النساء ترك زيارة القبور، وكل من قامت بزيارة القبور جهلاً فلا حرج عليها، ويجب أن لا ترجع لزيارتها، فإن فعلت وزارت القور فعليها بالتوبة والاستغفار.
زيارة القبور
بالنسبة لزيارة الرجال للقبور، تعتبر الزيارة للرجال خاصة، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة”، ولقد كانت زيارة القبور في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوعة، سواء على الرجال أو النساء، لأن المسلمين كانوا حدثاء العهد، وكانوا متعلقين بعبادة الاموات، لذلك تم منعهم من زيارة القبور، لسد ذريعة الشر، وتحريرهم من الجهل الذي كانوا فيه، ولكن عندما استقر وضع الاسلام في شبه الجزيرة العربية، وأصبح المسلمين على علم بالأحكام الشرعية، فقد شرع الله تعالى لهم زيارة القبور لما فيها من العظة والذكرى، ففيها يتعظ المسلم ويتذكر يوم الموت ويوم القيامة، كذلك يدعون لميتهم بالرحمة والمغفرة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكركم الآخرة”، أما بالنسبة للنساء فإن زيارتهم للقبور لا تجوز، لأنهن يفتن الرجال، وربما فتن في أنفسهن، وبسبب قلة صبرهن وكثرة جزعهن، لذلك كان من رحمة الله تعالى منعهن من زيارة القبور، لكنه يجوز للمرأة أن تصلي على الميت، ولا يجوز زيارة قبره، وكل من فعلت ذلك يجب الاستغفار والتوبة ولا كفارة عليها.