نقش رمسيس الثالث في السعودية، يعتبر الفرعون الذي يطلق عليه رمسيس الثالث من أحد الحكام المشهورة في الأسرة التي كانت تقع في القرن العشرين في مدينة مصر القديمة، ويعد رمسيس الثالث ثاني فرعون وآخر الحكام في الدولة الحديثة في جمهورية مصر العربية، حيث أن فترة الحكم امتدت لتتراوح ما بين عام 1183 لتكون قبل الميلادي حتي عام 1152 قبل الميلاد، وعرف الاغريق رمسيس الثالث منذ القدم باسم راميسينيتوس، واقتدس رمسيس الثالث بوالده في إمكانية الشروع في بناء المشاريع الانشائية الضخمة، وكان يمتلك اسمان أساسيان وهما: وسر-معت-رع-مري-امن، رع-مس-س-حقاع-اونو، والاسمان يعنيان في اللغة العربية القوي بماعت ورع، ومحبوب آمون، وحمله رع، حاكم أون، وقد تخلدت ذكري رمسيس الثالث في بردية هاريس الكبرى الذي أمر ولده والخليفة في الحكم رمسيس الرابع بكتابتها، وتم العمل علي تأريخ تلك البردية عطايا وهبات رمسيس الثالث الضخمة من التماثيل الذهبية والأراضي والمنشآت الكبيرة للمعابد في المدن المصرية باختلافها مثل أون ومنف، وأثريبيس، وكوبتوس، وهرموبوليس وبقية المدن في سوريا وبلاد النوبة، سنتعرف في مقالنا علي نقش رمسيس الثالث في السعودية.
محتويات
نقش رمسيس الثالث
يعد نقش رمسيس الثالث من النقوش الأولي الهيروغليفية التي تم العثور عليها حتي الوقت الحالي في منطقة الجزيرة العربية، وكان نقش رمسيس الثالث موجود علي صخرة ثابتة حاملا التوقيع الملكي الخرطوش لأحد الملوك في الدولة الشقيقة مصر الفراعنة، وهو رمسيس الثالث الذي حكم الدولة المصرية ما بين السنوات 1160-1192 قبل الميلاد، ويظهر نقش رمسيس الثالث بكونه عبارة عن مبادلات تجارية مباشرة بين الجزيرة العربية ومصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، حيث أن القوافل المصرية كانت تقضي الي تيماء للتمكن من التزود بالبضائع النفيسة ومنها الذهب، والفضة والبخور، والنحاس، وتعتبر مدينة تيماء من المدن الهامة في مدين، وهي عبارة عن سوق أساسي للسلع الثمينة، حيث أنه يمكن من خلالها تزود التجار منها وادي النيل وبلاد الشام ووادي الرافدين، وتعد تيماء من أحد المواقع الأثرية التي تتواجد في الدولة العربية السعودية، وعلي سبيل المثال مدافن جنوب الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، والفاو عاصمة مملكة كندة التي تقع في جهة الجنوب الغربي لهضبة نجد، وفي تيماء ذاتها، ومعظمها يكون عبارة عن قطع من جعلان من الخزف الذي يغطي بالطلاء الأزرق تركوازي الذي يعود تاريخه الي فترات مختلفة، وكانت مدينة تيماء عبارة عن مستوطنة منذ القدم، سنتعرف في مقالنا علي نقش رمسيس الثالث في السعودية، وذلك بسبب خصوبة التربة وكثرة المياه واعتدال المناخ فيها، وكانت تيماء تشكل أحد المدن الرئيسية التي تقوم علي أساسها التجارة، حيث أنها كانت تستورد المواد من اليمن وبلاد الرافدين ومصر، وأسهمت منذ القدم بالكثير من الاسهامات الحضارية التي جعلتها مطمعا للكثير من الغزوات المختلفة ومنها الآشوريين من خلال الملوك ” سنحاريب”، وسرجون”، والبابليين علي يد الملك ” نبو نيدس” الذي احتل مدينة تيماء لمدة تصل 10 سنوات، سنتعرف في مقالنا علي نقش رمسيس الثالث في السعودية.
نقش رمسيس الثالث في السعودية
وقد عملت القوات البرية والبحرية التي تعود الي مصر الفراعنة علي وقوعها في الهزيمة المحتمة عن طريق الأسطول لتلك الشعوب لدي مدخل أحد فروع النيل، وبالتالي نشاهد علي جدران ذلك المعبد صور عائلات للمهاجرين الوافدين من قارة آسيا فوق عربات تجرها الثيران وتتعرض للأسر أو الإبادة، وبالتالي قام رمسيس الثالث بالعمل علي ذات الاتجاه الذي ساعد علي تحقيق مجد وعظمة الأسرة السابقة بسبب الأوضاع في المملكة لم تكن في الحالة التي عهدت عليها، بل ان رمسيس الثاني كان يحارب عند نهر الأورنت، بالمقابل رمسيس الثالث كان يحارب بهدف سلامة الدلتا، وعمل علي تطهير جميع المناطق الغربية من القبائل الليبية التي تخوض الحربين معها لكي يتم ايقافها عند منطقة مرمريكا، بينما الحرب الليبية الثانية تعتبر من المآثر البطولية والملاحم الشجاعة التي من الممكن أن تظهر في لوحات درامسية والأشعار المنقوشة علي جدران معبد مدينة هابو، بجانب ملحمة أخري مخصصة بالمعارك التي أنقذت مصر من شعوب البحر مثل الثكر والشكلش والدانيين، حيث يوجد معبد للملك رمسيس الثالث ثم يسير بحراً إلى سرابيط الخادم بالقرب من ميناء أبو زنيمة على خليج السويس، حيث عثر على نقوش للملك رمسيس الثالث أيضاً، ثم يعبر شبه جزيرة سيناء بشكل عرضي ويمر على منهل وادي أبو غضا بالقرب من واحة نخل، حيث عثر فيه أيضاً على خرطوش مزدوج مماثل لخرطوش تيماء يحمل اسم الملك رمسيس الثالث، ثم يتجه الطريق إلى رأس خليج العقبة ويمر على موقع نهل ثم موقع تمنية، بذلك نكون قد تعرفنا علي كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب نقش رمسيس الثالث في السعودية.