هل يجوز صلاة الجمعة في البيت، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الدينية التي يبحث عنها الاشخاص بشكل مستمر كذلك عن الحكم الديني المتعلق بصلاة الجمعة في البيت، ففي الوقت الحالي نجد الكثير من الاشخاص حول العالم يؤدون صلاة الجمعة في البيت في ظل إغلاق المساجد بسبب وباء كورونا، دون أن يكون لديهم معرفة بالحكم الشرعي لهذه المسألة المهمة، ومن هنا يجب معرفة الحكم الشرعي لهذه المسألة الهامة، فالعلم بأحكام الدين الشرعية من الأمور الضرورية والتي يجب معرفتها من قبل كافة المسلمين، ليكونوا على علم وبصيرة بها، وأن يولى اهتماماته بها، فالأحكام الشرعية هي بمثابة حجر الأساس للدين الإسلامي، لذلك يجب أن يبني المسلم أساسه على الحق، وأن يجعل مخافة الله تعالى أمامه عينيه في جميع الاوقات، وأن يكون على دراية بالأوامر والنواهي، وإتباع العقل السليم في تنفيذ كل ما أمرنا الله من طاعات وأمر، والابتعاد عن كل ما حذرنا منه من نواهي، وفي هذا المقال سنتناول قصية مهمة، وهي صلاة الجمعة في البيت، وهل يجوز صلاة الجمعة في البيت؟
محتويات
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت
يسأل الكثير من الاشخاص عن حكم صلاة الجمعة في البيت مع الأهل والأولاد، ويكون الجواب الكافي والوافي لهذه المسألة الدينية كالتالي:
لا يجوز صلاة الجمعة في البيوت، وصلاة الجمعة تقام في المساجد، حيث ينادى على الصلاة، وتسبقه خطبتان، لذلك لا يشرع إقامة صلاة الجمعة في البيوت، وتصلى ظهراً 4 ركعات في البيت، وتعتبر صلاة الجمعة في البيوت أقرب إلى البدعة، لأنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن الأصل في العبادات هو التلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق يجب على الناس أن لا يتجمعوا ساحات المساجد أو الساحات الكبيرة لإقامة صلاة ، أو في البيوت الكبيرة لإقامة صلاة الجمعة، وكل من يفعل ذلك فقد خالف الشر، ولا تصح صلاته، لأنه يعرض الناس لانتشار الوباء، نظراً لهاذا السبب تم إغلاق المساجد لفترة مؤقته، والخلاصة هي، لا يجوز صلاة الجمعة في البيت والواجب أن نصلي الظهر أربع ركعات في البيت.
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت بسبب اغلاق المساجد
يسأل الكثير من الأشخاص هل يجوز صلاة الجمعة في البيت خاصة مع إغلاق المساجد في ظل انتشار وباء كورونا، والجواب كالتالي:
صلاة الجمعة تكون في المساجد، ولا تصلى في البيوت، فإذا تم الصلاة يوم الجمعة في البيت بسبب عذر ما، فتتم صلاتها ظهراً أربع ركعات، وذلك لعدة أسباب منها: أن هذه الجمعة غير مأذون فيها من ولي الأمر الشرعي للمصلحة الشرعية الراجحة، ويوجد فرق بين إقامة الجمعة والجماعة، فالجماعة يمكن أن تصلى في البيت مع الاهل، لكن صلاة الجمعة في البيت لا تجوز، لأن من شروطها أن تكون عدداً، وينادى عليها وتسبقه خطبتان، ولا يوجد من أهل العلم أجاز صلاة الجمعة في البيت، وإذا صلى الناس الجمعة في بيوتهم، فإن ذلك دلالة على أن صلاتهم غير صحيحة، وكل من صلى الجمعة في بيته، يجب عليه أن يعيدها ظهراً، فصلاة الجمعة لها شروط وأحكام ليست كأحكام الصلاة العادية، وأن الذي يصلي صلاة الجمعة في البيت قد يظن أن ذلك نوع من الورع والتقوى، وهو لا يعلم بأن صلاته ظهراً هي التي تصح بإجماع كافة المسلمين، أما لو صلاها جمعة فهي لا تصح بناءً على أهل العلم والدين، وما لم يختلفوا فيه العلماء أولى من العمل من الذي اختلفوا فيه ، لذلك من الواجب على كل مسلم قام بصلاة الجمعة في البيت، أن يعيدوها ويصليها ظهراً ولو بعد أسابيع.