ما هو القرقيعان وما حكمه، هُناك الكثير من العاداتِ التي قد جرى حدوثها في الدولِ العربية، والتي قد أصبحت جزء لا يتجزأ من عالمنا العربي، ولعل من أهمِ تلك العادات هي الاحتفال بالقرقيعان، وهو أحد العادات والتقاليد الموروثة في البلاد العربية وتحديداً في دول الخليج العربي، والجدير بالذكرِ أن مظاهر الاحتفال في هذا اليوم تأتي مُختلفة من دول إلى أخرى، وذلك بناء على اختلافِ العادات بين تلك الدول، وتتكرر الاستفسارات والأسئلة حول هذا الاحتفال بين الأفراد، ولعل من أكثرِ تلك الاستفسارات بحثاً هي ما هو القرقيعان وما حكمه، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن ما هو القرقيعان، كما وأننا سوف نوضح لكم الحكم الشرعي للقرقيعان حسبما جاء في تعاليم الشريعة الإسلامية.
محتويات
حكم القرقيعان إسلام ويب
هُناك مجموعة كبيرة من العاداتِ والتقاليد والتي قد توارثها الأفراد من الآباءِ والأجداد، ومما لا شك فيه أنهِ ليس كل ما هو مُتعارف من تلكِ العادات يجوز القيام به في الشرعِ الإسلامي، حيثُ أن الشرع الإسلامي يأتي بمجموعةِ من الأدلةِ الشرعية والتي لا يمكن أن تتغير وتتبدل، وبالنسبةِ لحكم الاحتفال بالقرقيعان، فإن كان الاحتفال بهذا اليوم يكون في إطار طاعة الله عز وجل، ويكون بالإكثار من أداءِ العبادات والطاعات، والابتعاد كل البعد عن ما يُغضب الله عز وحل ويُنافي تعاليم الشريعة الإسلامية، ففي هذه الحالة يكون حكم الاحتفال بالقرقيعان هو جائز في الشرع، ولكن إن قام الأفراد بالخروجِ عن ما يُرضي الله عز وجل ونبيه الكريم مُحمد صلى الله عليه وسلم فإن حكم الاحتفال بالقرقيعان يكون في هذه الحالة بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٍ، وكلُّ ضلالة في النار.
حكم القرنقعوه إسلام ويب
في بعضِ من الأقوالِ بين عُلماءِ الأمة الإسلامية أن الاحتفال بالقرقيعان هو مُحرم بالإجماع، حيثُ أن الذهاب بهذا الحكم جاء من قولِ النبي مُحمد صلى الله عليه بأن كل ما لم يأتي به رسول الله عليه وسلم يُعتبر من البدع، والتي يجب على المُسلمين تجنبها والابتعاد عنها، حيثُ أنه قد جرت العادة في دولِ الخليج العربي أن الاحتفال في الخامس عشر والرابع عشر والثالث عشر من شهر رمضان بطواف الصبيان على البيوت والحصول على المكسرات والحلوى، وهذا الأمر يُعتبر من البدعِ والأمور المُحرمة في الشريعة الإسلامية، وبالتزامنِ مع مصادفةِ الأيام البيض من شهرِ رمضان المبارك وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من شهرِ رمضان المُبارك، فيبدأ الكثير من الأفرادِ بالاحتفال بالقرقيعان، وهُناك الكثيرون الذين يتساءلون عن ما هو القرقيعان وما حكمه، والجدير بالذكرِ أن القرقيعان له مُسمى آخر وهو قرنقعو.
حكم لبس القرقيعان
الجدير بالذكرِ أنه لا أصل في الدين الإسلامي للاحتفال في الخامس والرابع والثالث عشر من شهر رمضان المبارك، وبهذا يأتي الاحتفال بالقرقيعان من البدعِ والتي يجب على أبناء الأمة الإسلامية الابتعاد كل البعد عن مثل هذه الأمور والتي تأتي في العادةِ مُنافي لتعاليم الشريعة الإسلامية، والتي من المُمكن أن تُوقع المسلم في أمور خاطئة تبعده عن الشريعة الإسلامية.