حكم التسمي بأسماء الله

حكم التسمي بأسماء الله، أسماء الله تعالى جميعها حسنى، وهي تدال على الكمال المطلق لله تعالى، وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام أحد الصحابة بتكنية نفسه بأحد أسماء الله سبحانه وتعالى، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بتغيير كنيته، احتراماً وتعظيما لله تعالى، وقلب المسلم الموحد لله تعالى يكون متأدب مع أسماء الله لحسنى وصفاته، لذلك يحترمها ويعظمها، ومن احترامه لها أنه لا يكني نفسه بها أو يسمى أحد أبنائه بها، ويجب الحذر من تسمية ووصف المخلوقين بها.

ولقد جاء في السنة النبوية ما يدل على ذلك: عن أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم، فقال له النبي: “إن الله هو الحكم”، وإليه الحكم. فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال:” ما أحسن هذا فما لك من الولد”؟ قال: قلت: شريح ومسلم وعبدالله. قال: “فمن أكبرهم”؟ قلت: شريح. قال: “فأنت أبو شريح”، وفي هذا المقال سنتعرف على  حكم التسمي بأسماء الله.

حكم التسمي بأسماء الله

حكم التسمي بأسماء الله
حكم التسمي بأسماء الله

ينقسم التسمي بأسماء الله تعالى إلى قسمين هما:

  • القسم الأول: حكمه محرم: وهو التسمي بأسماء الله المختصة به، مثل: الرحمن، الغفار، الحكم، وهذا ينافي كمال التوحيد الواجب.
  • القسم الثاني: حكمه حلال: وهو التسمي بأسماء الله غير المختصة به، والتي يسمى بها الخالق والمخلوق، مثل: عزيز، كريم، حليم، حيث تطلق على الخالق على وجه الكمال، وتطلق على المخلوق بما يناسب نقصه وعجزه

والجدير ذكره أنه يوجد بعض من الناس يقومون بتعبيد الأسماء لغير الله، وتعبيد الأسماء لغير الله تعالى لا يجوز بأي حال من الأحوال، وهو يعتبر من الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد، وفيه إساءة أدب مع المولى عزوجل، وجعل العبادة في غير مكانها، قال ابن حزم: اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله، كعبد عمرو، وعبد الكعبة، وغيرها من الأسماء.

وإن من نعمة الله على الإنسان أن يكرمه بولد سليم الخلقة، لذلك يجب أن يشكره، وأن يختار لولده أحسن الاسماء، ولا يسمى ابنه بالأسماء التي نهانا الله عنها، مثل أن هذا الولد عبد لغير الله تعالى.

Scroll to Top