هل يجوز اعطاء الزكاة للاخ، المستحقين للزكاة تختلف شروطهم واوصافهم، حيث توجد عدة شروط لاستحقاق الزكاة ومنها: أن لا يكون من الأشخاص الذين يتم الإنفاق عليهم من قبل المزكي، كأن يكونوا من الوالدين أو الأجداد أو من الزوجات، وأن يكونوا من الأبناء والأسباط، فالزكاة هي أموال تدفع للناس لحاجتهم، والمنفق عليهم لا يحتاجون للمال، كما يجوز أن تنفق الزكاة على المرأة الفقيرة والتي زوجها غني لأنها لا تأخذ منه إلا قدر حاجتها كما قال الحنفية بما يكفي لحاجتها، وسنتعرف هنا على الحكم الشرعي في هل يجوز اعطاء الزكاة للاخ.
محتويات
حكم اعطاء الزكاة للاخ
الزكاة هي أموال فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين، وذلك لإنفاقها في أوجه الخير على المحتاجين من المسلمين، فهي ركن من أركان الإسلام الواجبة، كما أنها تطهر أموال المسلم وتزيد في بركتها، وهي تقوي أواصر الرحمة والتكافل في المجتمع المسلم، فيقف المسلم إلى جوار أخيه المسلم مؤازراً ومناصراً له في أوقات الحاجة والشدة، فالمسلمون كحال الجسد الواحد، يساند بعضه بعضاً لكي يكونوا مجتمع إسلامي متكامل ومتراحم.
- هل يجوز اعطاء الزكاة للاخ؟
- الإجابة هي: يجوز للمزكي إعطاء أموال الزكاة إلى أخيه المدين، وذلك لإعانته على سداد الديون التي عليه، والدليل هو قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ).
يجيز الفقهاء الأربعة للمذاهب الإسلامية بأن يدفع الشخص مال الزكاة إلى أخيه، ولكن مع وجود شرط أن لا يكون الأخ وارث عن أخيه كما جاء عند الحنابلة، فلو كان وارث ففي هذه الحالة لا تجوز له الزكاة، ويجب الإشارة هنا إلى ان علاقة الأخوة قد تختلف من حيث الرابط بينهم، فهناك الأخ الشقيق والذين يكون من نفس الأب ومن نفس الأم، وهو الأخ من المرتبة الأولى، وبعدها يأتي الأخ الغير شقيق، وهو الأخ من الأب فقط أو الأخ من الأم فقط، ولكنهم عند المذهب الشافعي متساويان وكذلك عند الحنابلة، ولكن عند المالكية تم تقسم الأخ إلى ثلاثة مراتب، المرتبة الأولى هو الأخ الشقيق والمرتبة الثانية هي الأخ من الأب فقط، والمرتبة الثالثة هي الأخ من الأم فقط، ويأتي جواز الزكاة للأخ او الأخت المحتاجين عن الرغم من اختلاف مراتبهم، بحيث تكون الأخت لا تملك المال الكافي من قبل من ينفق عليها، وأن لا يكون هذا الأخ أو هذه الأخت ممن تجب على المزكي الانفاق عليه.