ما هي السبع المثاني، هُناك الكثيرِ من المُصطلحاتِ التي قد ورد ذكرها في الكُتبِ الدينية، حيثُ أن هذه المُصطلحات تحمل دلائل ومعاني مُعينة، والتي تأتي لدلالةِ على السور القرآنية التي قد أنزلها الله عز وجل على نبيهِ الكريم مُحمد صلى الله عليه وسلم، ولعل من أهمِ تلك المُصطلحات هي السبع المثاني، ومما لا شك فيه أن هُناك الكثير من الاختلافِ في آراءِ العُلماء حول المقصود بالسبعِ المثاني في الإسلام، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن السبع المثاني، وسنقدم لكم إجابةِ الاستفسار ما هي السبع المثاني.
محتويات
السبع المثاني هي سورة
الجدير بالذكرِ أن عُلماء الأمة الإسلامية قد اختلفوا في تفسير وتعريف معنى السبع المثاني، حيثُ أن هذا المُصطلح الديني قد ورد ذكره في سورة الحجر، وذلك في قول الله عز وجل: ” وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ “، وقد رأى بعض العُلماء أن مُصطلح السبع المثاني هو الذي يدل على الآيات السبع الطوال في القرآن الكريم، والتي هي البقرة، آل عمران، التوبة، الأنفال، النساء، المائدة، الأنعام، والأعراف.
بينما رأى بعض من العُلماءِ أن مُصطلح المثاني يعني سورة الفاتحة، وذلك كون عدد آيات سورة الفاتحة قد بلغت سبع آيات من دون البسملة، ويُطلق عليها المثاني وذلك كون المصلي يكرر أو يثني على الله في كل صلاة سواء في الفرض أو النوافل.
ما هي السبع المثاني ولماذا سميت بذلك
رأى بعض العُلماء هو القول الراجح أن السبع المثاني هي سورة الفاتحة، حيثُ أن المثاني هي عبارة عن المواعظِ والعبر التي تكرر في السورة، والجدير بالذكرِ أن سبب تسمية السبع المثاني بهذا الاسم يعود إلى أنها تتكرر في ركعات جميع الصلوات، حيثُ أن سورة الفاتحة تتكون من سبع آياتٍ مع استثناء البسملة، وجاء ذلك بناء على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الحديث عن فضل سورة الفاتحة: (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ).
ما معنى المثاني
يأتي مُصطلح المثاني كواحد من أهمِ المُصطلحات في الشريعةِ الإسلامية، حيثُ أنه يُقصد بالمثاني أنه هو السور التي يتكرر بها العديد من المواعظِ والعبر، والتي تأتي لإفادةِ الأمة الإسلامية، ومما لا شك فيه أن القرآن الكريم يأتي مُقسم إلى أربع أقسام، والتي هي: السبع الطوال، المئين، المثاني ، المفصل، وقد تم تعريف المثاني أيضاً بانها هي الآيات التي تُتْلى وتُكَرَّرُ ويكثر قرآتها في الصلاة، والتي تتضمن على الكثيرِ من القصص والمواعظ في الآيات لهذه السور القرآنية، والدليل على السبع المثاني في القرآن الكريم قول الله عز وجل في كتابهِ العزيز:( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).