هل تجوز الصدقة على غير المسلم

هل تجوز الصدقة على غير المسلم، ومن بعد ان جعل الله تعالى الصدقة من أحب الاعمال اليه، يحرص المسلم على ان يتصدق بشكل مستمر دون انقطاع، على الفقراء والمساكين و كل من يراهم بحاجة الى الصدقة والمساعدة، وبدوره يعزز التكافل الاجتماعي والتعاون في المجتمع المسلم، وفي مقال اليوم نتطرق الى الخوض في تفاصيل الشخص الذي يتم التصدق عليه، وما رأي الشريعة الإسلامية في أمر هل تجوز الصدقة على غير المسلم، فلنتابع السطور الآتية.

هل يجوز التصدق عن غير المسلم؟

هل يجوز التصدق عن غير المسلم؟
هل يجوز التصدق عن غير المسلم؟

يقول الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم: “قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ} [سورة إبراهيم: 31]، الصدقة بمجملها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى لقول النبي” إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى»، كما أنها تمحي الذنوب وتذهب نارها بوعد من الله عز وجل، لذلك يحرص عباد الله أن يعملوا بهذه الفريضة دون تمييز أو تفريق بين الناس، فالصدقة لكل من يحتاجها تجوز بغض النظر عن الديانة أو الملة، وللتوضيح أكثر ننتقل الى إجابة السؤال المطروح بهذا النحو:

  • يجوز إعطاء الزكاة والصدقة لغير المسلمين، من المواطنين المحتاجين الى العلاج أو الوقاية من عدوى كورونا أو غيرها من الأمراض، وكذلك في كفايتهم وأقواتهم وسد حاجاتهم، متخذاً بظاهر آية الزكاة الكريمة التي لم تفرق مسلم وغير مسلم، وعملاً بمذهب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إجرائه أموال الزكاة لسد حاجة غير المسلمين من مواطني الدولة آنذاك، وهو مذهب جماعة من السلف الصالح وبعض فقهاء المذاهب المعتبرين.

هل يجوز أخذ الصدقة من غير المسلمين

هل يجوز أخذ الصدقة من غير المسلمين
هل يجوز أخذ الصدقة من غير المسلمين

من الأسئلة التى تتردد بشكل متكرر من قبل الأشخاص، وتحديداً تكثر في شهر رمضان المبارك بالتزامن مع موعد اخراج زكاة الفطر، حيث تقوم دار الافتاء بالمملكة بتحديد مقدار الزكاة الواجبة بشهر رمضان من كل عام، تبعاً لذلك يُخرج المسلمين الزكاة الى من يستحقها من الناس الفقراء والمساكين، وبعدما تبين أنه يجوز ان يتصدق المسلم على غير المسلم، نتناول الحديث بحال أن الغير مسلم هو من يتصدق، فلنتابع التوضيح ورأي الشريعة الاسلامية بذلك الأمر:

  • جاءت الفتوى بهذا الامر تقول: أنه لا يوجد ما يمنع من قبول مساعدة أو هبة أو هدية الكافر للمسلم، وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا الكفار، كما أهدى هو الكفار الهدايا والهبات.

وردت هذه التوضيحات في كتاب الله عزوجل، وضرب لنا النبي الكثير من الأمثلة الحية التى تحقق هاتين المسألتين، ومن خلال الرجوع الى مصادر الشريعة الاسلامية تبينت تلك الأحكام صريحة، بأنه هل تجوز الصدقة على غير المسلم، وكذلك قبول الصدقة من غير المسلم.

Scroll to Top