متى تبدا صلاة قيام الليل في رمضان، تعتبر صلاة التهجد أو ما يعرف بصلاة قيام الليل على أنها أفضل الأعمال والطاعات والعبادات التي يقوم بها المسلم، كما ان صلاة قيام الليل لها فضل عظيم على الإنسان الذي يصليها حيث ميز وخص الله عز وجل المؤمنون الذين يصلون صلاة قيام الليل عن غيرهم من المسلمين، فإن في المواظبه على صلاة قيام الليل الأجر الكبير والحسنات الكثيرة والثواب العظيم من عند الله تعالى، فإن صلاة القيام فيها صلاح لحال المسلم وتيسير لكافة أمورة ويفتح الله عز وجل له أبواب الرزق، ومن خلال السطور التالية سنعمل على توضيح كل ما يتعلق عن متى تبدا صلاة قيام الليل في رمضان.
محتويات
وقت صلاة القيام في رمضان
الوقت الذي يبدأ فيه صلاة قيام الليل يكون من بعد صلاة العشاء مباشرة ويستمر حتى طلوع الفجر من كل ليلة، حيث قال في ذلك الله سبحانه وتعالى : (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا)، إن صلاة التراويح يستطيع الإنسان أن يصليها من بعد صلاة العشاء ومن بعد سنتها وقبل الوتر، كما تكون صلاة قيام الليل صحيحة حتى لو أنك قد صليتها قبل سنة صلاة العشاء، كما انه من المستحب ان تكون بعدها، وإذا أُقام المسلم صلاة قيام الليل قبل صلاة العشاء أو من بعد طلوع الفجر فإن صلاته تصح أو لا تجوز وذلك لأنه قد خرجت من وقتها، كما ان صلاة قيام الليل لا تقضى إذا فات وقتها، وفي حال قام الإنسان بتأدية صلاة التراويح قبل صلاة العشاء أي أن يؤديها بعد صلاة المغرب، حيث يرى جمهور العلماء والفقهاء بأنها لا تجزئ، وعند أصحاب المذهب المالكي فإنه يعدونها في هذه الحالة كصلاة النافلة، كما ذهب الفقهاء والعلماء في المذهب الحنبلي إلى أن أفضل الأوقات لتأدية صلاة التراويح هو أول الليل، وذلك لكون الناس قد كانوا يصلون صلاة التراويح في أول الليل في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك لأن سنة صلاة العشاء يكره وغير المستحب القيام بتأخيرها، وأن صلاة التراويح عند أصحاب المذهب الحنبلي تعتبر تابعة لسنة العشاء، وفي المذهب الشافعي والحنفي فإنهم يستحبون القيام بتأخير صلاة قيام الليل إلى ثلث الليل أو نصفه، حيث استدلوا على ذلك من خلال عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي قد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي جاءت على النحو التالي :
- حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
- كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الذي يقول فيه : (لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواكِ مع الوُضوءِ، ولأخَّرْتُ العشاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ أو نصفِ الليلِ).
- وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (أَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، وأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ).
- وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أقرَبُ ما يَكونُ الرَّبُّ مِنَ العبدِ في جوفِ اللَّيلِ الآخِرِ، فإن استطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن).
تعد صلاة قيام الليل من العبادات التي تعتبر أداة الوصل بين العبد وربه، فصلاة قيام الليل من حافظ على تأديتها فإن له أجر كبير وفضل عظيم من عند الله سبحانه وتعالى، وصلاة القيام تعد منجية المسلم يوم القيامة، كما ان صلاة قيام الليل أجمع اغلب علماء وفقهاء الدين على موعد معين تفضل أن يتم تأديته خلال هذا الوقت واستنادا لبعض الأحاديث النبوية المشرفة، وفي سطورنا السابقة لقد قدمنا لكم بالشرح والتفصيل كل ما يتعلق عن متى تبدا صلاة قيام الليل في رمضان.