ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب، على الرغم من عدم اقبال النبي صلى الله عليه وسلم بأمر المسلمين بجمع الأحاديث النبوية، إلا أن جمعهم لها كان من أهم ما قاموا به من انجازات عززت الأمة الاسلامية، وجعلت لها أصولاً ثابتة ودعائم يعودون لها فيما اختلفوا من امرهم، كما أن الحديث النبوي مرجع أساسي ومصدر للشرائع بجانب القرآن الكريم، والأهمية الكامنة في الحديث النبوي تعود لكونه كاشفاً لخفايا مرحلة أساسية من مراحل الإنسانية، وبائناً للشكل الذي كان عليه المجتمع الاسلامي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث وصفت الأحاديث النبوية أحوال الناس فيما سبق وعاداتهم وأماكنهم وأزمانهم، وبينت أيضاً العادات التي امتثلت لها الجاهلية قبل مجيء الاسلام، وكيف نزع الاسلام هذه العادات وبددها، ليكون هو الدين الصحيح القويم الذي لا تشوبه الشوائب ولا تمحو فضله أهوال الأمور، وفي سياق حديثنا عن الأحاديث النبوية، سنتطرق في الحديث عن اقسام الحديث تبعاً لطرق نقله، من خلال اجابتنا عن ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب.
محتويات
ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب؟
هناك الكثير من الفئات التي قُسم الحديث النبوي تبعاً لها، وما يُهمنا في الاجابة عن سؤالنا تقسيم الحديث على حسب طرق نقله الينا، حيث كان هذا التقسيم متعلقاً بشكل أساسي بالسند، حيث يمر الحديث النبوي بعدة رواة، وهؤلاء الرواة هم سند الحديث، ويمكن أن يكون للحديث راوٍ واحد أو عدة رواة، والأحاديث النبوية تشعبت تبعاً لهذا الامر للحديث المتواتر والحديث الآحاد، أما المتواتر فهو الحديث الذي رواه جماعة، بحيث من المستحيل تواطؤ هذه الجماعة على الكذب، والمعنى من جماعة، أن الحديث المتواتر له أكثر من راوٍ واحد في سنده، أما المعنى من يستحيل تواطؤهم على الكذب اي لا يمكن ان يكونوا قد اتفقوا على خلق هذا الخبر، وفيما يلي نتبين معنى هذا وذاك، بعدما نوضح اجابة سؤالنا:
- ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب؟
- الحديث المتواتر.
ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب هو
ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب هو الحديث المتواتر، والذي ينقسم لقسمين وهما المتواتر لفظاً ومعنى، والمتواتر معنى فقط، اما المتواتر لفظاً ومعنى فهو الحديث الذي اتفق الرواة على لفظه ومعناه، أما المتواتر معنى فقط هو ما اتفق الرواة على معناه كله ويكنهم اختلفوا فيما بينهم في الفاظ الحديث، اما حديث الآحاد فهو الحديث الذي لم يكن متواتراً، ولم يجمع شروط الحديث المتواتر ومنه: المشهور والعزيز والغريب.
الحديث النبوي الشريف ينقسم لقسمين تبعاً لطرق نقله، ومنه الحديث المتواتر وهو ما رواه جمع من الرواة يستحيل تواطؤهم على الكذب، ومنه الآحاد وهو ما لم يكن نقله متواتراً.