اخر صحابي مات في البصرة

من هو اخر صحابي مات في البصرة،  بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قام بتأسيس الدولة الإسلامية فيها، ولقد امتدت الدولة الإسلامية حتى غمر الإسلام شبه الجزيرة العربية، فكانت الدعوة إلى نشره خارج حدود شبه الجزيرة العربية، وبعد أن توفي النبي صلى الله علي وسلم، حمل الخلفاء الراشدين من بعده ريه الاسلام، واستكملوا مسيرة الفتوحات الإسلامية، وقام الخلفاء بتعيين الصحابة الكرام على الجيوش الإسلامية، والذين تفرقوا لعده أفق وبلدان، فمنهم من ذهب للعراق، والبعض الآخر لبلاد الشام، ومنهم من ذهب للبصرة وبقي فيها حتى توفاه الله تعالى، وفي هذا المقال سنتعرف على من هو اخر صحابي مات في البصرة؟

اخر صحابي مات في البصرة

اخر صحابي مات في البصرة
اخر صحابي مات في البصرة

اخر صحابي مات في البصرة هو أنس بن مالك، وكان يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقدمته له أم سليم لخدمته، فنقل أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم علماً كثيراُ من سيرته، ولم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم طوال فترة خدمته له غير كل خير، فما شتمه الرسول، ولا سبه ولا اعترض على أفعاله، ولقد دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بطول العمر والبركة في المال والولد، ويعتبر آخر صحابي توفى في البصرة، حيث توفاه الله في سنة ثلاث وتسعون، وكان عمره مئة وثلاثة سنين.

الصحابي أنس بن مالك

الصحابي أنس بن مالك
الصحابي أنس بن مالك

هو أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري، ولد في عام 10 ق.هـ/ 612م، في يثرب شبه الجزيرة العربية، كان متزوج من زينب بنت نبيط، ولديه منها ثلاثة أبناء هم: أبو بكر، النضر، موسى، وكان خادم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أكثر الصحابة رواية للحديث، ولقد تلقى علمه عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومعاذ بن جبل، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عباس، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر الغفاري، شارك في الكثير من الغزوات والحروب، ومنها: غزو خيبر، غزوة حنين، فتح مكة، غزوة الطائف.

قصة أنس بن مالك مع الحجاج في البصرة

قصة أنس بن مالك مع الحجاج في البصرة
قصة أنس بن مالك مع الحجاج في البصرة

أنس بن مالك هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه وتلميذه، ولقد روى عن رسول الله علماً كثيراً، ولما كان في البصرة جاء الحجاج ليوسف أميراً على العراق، فدخل عليه أنس ابن مالك، فأراد الحجاج أن يذله وأن يصغر من شأنه، فلما وقف بين يديه سلم عليه فقال له : إيه إيه يا أنيس ، يوم لك مع علي، ويوم لك مع ابن الزبير، ويوم لك مع ابن الأشعث، والله لأستأصلنك كما تستأصل الشأفة، ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة، فقال أنس : إياي يعني الأمير أصلحه الله؟ قال : إياك، سك الله سمعك، قال أنس: إنا لله وإنا إليه راجعون، وانصرف، فكتب إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فقال له في كتابه: “إلى عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين ، من أنس بن مالك ، أما بعد; فإن الحجاج قال لي هجرا، وأسمعني نكرا، ولم أكن لذلك أهلا، فخذ لي على يديه، فإني أمت بخدمتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتي إياه”، فلما بلغ ذلك عبد الملك بن مروان استشاط غضباً مما قال الحجاج لأنس بن مالك.

فدعا إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وكان مصاحباً للحجاج، فكتب كتابين وقال له: دونك كتابي هذين فخذهما، واركب البريد إلى العراق، وابدأ بأنس بن مالك عليه السلام، وقل له : يا أبا حمزة ، لقد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا، إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك، فلما قرأ أنس كتابه وأخبر برسالته قال  جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا، وعافاه وكفاه ، وكافأه بالجنة ، فهذا كان ظني به والرجاء منه.

Scroll to Top