من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته، نزل جبريل عليه السلام لأول مرة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في بادية بني سعد، وكان الرسول في الرابعة من عمره وهو يلعب مع الغلمان، وجاءه جبريل وأخذه فصرعه ثم شق صدره، واستخرج القلب منه، فاستخرج علقة منه، وقال جبريل هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله بماء زمزم، وجمعه وضمه إلى بعضه البعض، ثم أعاده على مكانه، كذلك نزل جبريل علي السلام على سيدنا محمد عندما كان كان عمره أربعين عاماً، وهو في غار حراء، وقد رافقه مرة أخرى في رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى، والمعراج إلى السماء وأتى له بالبراق، كذلك نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في حجرته وهو مع زوجته خديجة بنت خويلد، وأقرأها السلام عن طريق الرسول وهي لا تراه، ولقد تجسد جبريل في صورة صحابي جميل الهيئة، وذلك ليعلم الناس أمور دينهم، وفي هذا المقال سنتعرف على من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته؟
محتويات
من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته
الصحابي الذي نزل جبريل رضي الله عنه على هيئته هو دحية الكلبي، وذلك ليعلم المسلمين أمور دينهم وكانت تحيته لرسول الله: “السلام يقرؤك السلام”، ولقد كان دحية الكلبي من الذين لهم أثر كبير في التاريخ الإسلامي، وكان يتسم بجماله المميز، وقد تجسد جبريل عليه السلام هيئته الجميلة، ويعتبر من الصحابة السابقين في الإسلام، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كافة غزواته من بعد غزوة بدر، ولقد دخل الصحابي دحية الكلبي الإسلام قبل غزو بدر، ولكنه لم يشهدها، ولقد كانت غزوة الخندق هي أول غزوة يشارك فيها، وهناك آراء تقول أن أول غزوة هي غزوة أحد، ولقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل الروم، لكي يدعوه إلى الإسلام.
نزول جبريل على هيئة دحية بن خليفة الكلبي
جاء في السنة النبوية الشريفة أنه بعد غزوة الخندق رجع كفار قريش على ديارهم خاسرين، ثم عاد رسول الله إلى المدينة المنورة، فجاء إليه جبريل عليه السلام، وكان راكباً بغلة بيضاء، ويرتدي عمامةٍ من استبرق، وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يسير باتجاه بني قريظة، ثم خرج الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الصحابة وقال لهم: “من كان منكم سامعًا مطيعًا، فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة”، وقبل أن يصل الصحابة إلى بني قريظة مر النبي عليه الصلاة والسلام، على أصحابه وسألهم إذا كان مر بهم أحد؟ فقالوا: “دحية الكلبي مر على بغلة بيضاء ويرتدي عمامةً من استبرق”، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : “إن هذا هو جبريل عليه السلام، سبقهم إلى بني قريظة لينزل في قلوبهم الرعب “.
قصة دحية الكلبي مع ملك الروم
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي دحية الكلبي إلى هرقل الروم لكي يدعوه إلى الإسلام، والذي كان نصرانياً، ولما جاءته رسالة النبي صلى الله عليه وسلم أصيب بالحيرة فجمع القساوسة لكي يستشيرهم في أمره، قائلاً: “أن ذلك الرسول الذي نزل بأرض العرب يريد أن نتبع دينه، أو نلقي إليه الحرب، أو ندفع الجزية”، ولقد غضب قومه عندما سمعوا ذلك، وثاروا على هرقل، وعندا شاهد هرقل غضب قومه، وعدم رغبتهم بالدخول في الإسلام، أمر بأن يذهب رجل من نصارى العرب يسمى “التنوخي” مع دحية الكلبي، وأشار هرقل للتنوخي عليه أن يذكر ثلاثة أمور عندما يقابل النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكد بأنه رسول الله، وكانت تلك الأمور هي: أن يذكر النبي الكتاب الذي أرسله إليه، أن يذكر الليل عند قراءة الكتاب الذي بعثه هرقل إليه، وأخيراً أظن يشاهد علامة بين كتفي الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما ذهب التنوخي رفقة دحية بن خليفة الكلبي إلى الرسول تحققت جميع وصايا هرقل أمام عينيه.