حكم الاسراف في الطعام والشراب، وهي نعم منَّ الله بها على عباده الصالحين، وأمرنا بأن نحافظ على هذه النعمة، وأن لا نسرف أو نبذر فيها، فالإسراف والتبذير هو الزيادة في الأكل عن الحاجة، فيحدث أن يعمل هذا على إهدار المال دون الاستفادة منه، لذلك على المسلم أن يحافظ على ماله، ولا يبذر أو يسرف فيه، والطعام والشراب جزء من هذا المال،
محتويات
ما حكم الاسراف في الطعام والشراب
إن الاسراف والتبذير لا يجوز على كل الأحوال، فالطعام والشراب نعم من نعم الله عز وجل، وجب على كل مسلم ومسلمة الحفاظ عليها، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: “وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ”، وقوله أيضاً : “وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا”، إن التبذير هدر للمال، وتبذير لها في غير وجهها، ويحدث في ذلك إضاعة للمال، فالتبذير يعني أن تصرف الأموال في غير وجهها واستحقاقها، وأما الزيادة بغير حاجة لذلك اسمه إسراف، ويجب على المؤمن أن يقتصد في طعامه وشرابه وفق حاجته، وأن لا يسرف ولا يبذر في ذلك، وبعد أن ينتهي من طعامه أن يتصدق بما تبقى منه للفقراء والمساكين، بذلك يضمن بأن هذا المال لم يتم اسرافه في غير وجه حق. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن التبذير في المال في غير وجهه، ومن هذا التبذير هو صرف المال في القمار واللعب، واسرافه في المعاصي، حيث يجب أن يبتعد المسلم عن هذا الأمر.
ما حكم إسراف الطعام عند إفطار الصائم؟
يعتبر الإسراف في الطعام، شيء سلبي يؤثر في هدر المال، فالحكمة من الصيام هو تهذيب الصائم، فالإسراف شيء قد ذمه الإسلام، وذلك في قوله تعالى: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” فالاعتدال في الاسراف، والوسطية أمرنا به الله سبحانه وتعالى وذلك في قوله تعالى: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا”، فالصيام يدعونا إلى الاعتدال، وإن الاسراف والتبذير أمر مذموم، ومحرم في الإسلام.
تحدثنا في هذا المقال عن حكم الاسراف في الطعام والشراب، وهو أمر مذموم في الاسلام، ومحرم، وقد نهانا الإسلام عن هذا الشيء، وعلى المسلم أن يعتدل في طعامه وشرابه.