من هو ثاني الخلفاء الراشدين، عندما توفى الرسول صلى الله عليه وسلم، كان المسلمون بحاجة إلى من يدير شؤون حياتهم، ويتولى أمرهم، فجاء الخلفاء الراشدين الذين تولوا الخلافة من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين هم الصحابة الذين تولوا الحكم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وسموا بالراشدين بسبب أعمالهم العظيمة والعادلة، وخدمتهم للإسلام وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواحذ”، ولقد تولى بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة خلفاء راشدين بالبيعة الشرعية، وفي هذا المقال سنتعرف على من هو ثاني الخلفاء الراشدين؟
محتويات
من هم الخلفاء الراشدين
الخلفاء الراشدين هم من خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم، وانتهجوا نهجه القائم على توحيد الله تعالى، ونشر دينه في كافة أنحاء المعمورة، ولقد كانت أعمالهم عظيمة وعادلة، وخدموا الدين الإسلامي بما يتوافق مع ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وكان عدد الخلفاء الراشدين أربعة خلفاء، تمت مبايعتهم وفق مواقف متعددة، وكان أول الخلفاء الراشدين هو الخليفة أبو بكر الصديق والذي تمت مبايعته بعد اجتماع المسلمين من أنصار ومهاجرين في سقيفة بني ساعدة، وقبل أن يتوفى الخليفة أبو بكر الصديق زكى عمر بن الخطاب ليكون خليفة على المسلمين من بعده، فأجمع المسلمين على سيدنا عمر وبايعوه المبايعة الشرعية، وبعد وفاة سيدنا عمر، تشاور الصحابة فيما بينهم على اختيار عثمان بن عفان ليكون خليفة المسلمين، أيضاً بعد وفاة الخليفة عثمان توافق وتشاور الصحابة على أن يكون علي بن أبي طالب خليفة المسلمين من بعد عثمان رضي الله عنهما، وبالتالي كان تولي الخلفاء الراشدين بناءً على التشاور والتوافق والتزكية.
من هو ثاني الخلفاء الراشدين
ثاني الخلفاء الراشدين هو الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتمت مبايعته بالبيعة الشرعية بعد وفاة الخليفة أبو بكر الصديق، ولقد كان اختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتزكية من أبي بكر قبل وفاته، ورضا المسلمين وإجماعهم عليه رضي الله عنه، حيث أوصى أبو بكر الصديق رضي الله عنه قبل موته بأن يستل الخلافة من بعده عمر بن الخطاب، بعد أن استشار كبار الصحابة رضي الله عنهم، فوافقوه على ذلك، واستمرت خلافته حتى سنة 32هــ، واستشهد مطعوناً على يد أبي لؤلؤة المجوسي، وكان عمره 63 سنة، ويعتبر سيدنا عمر بن الخطاب من أفضل الصحابة وأكرمهم، وهو من أوائل من دخل في الإسلام وسانده بقوة، كذلك هو من العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أٌقدر الصحابة على إدارة شؤون المسلمين.
الخليفة عمر بن الخطاب
بعد وفاة الخليفة أبو بكر الصديق بايع المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب ليكون خليفتهم في إدارة شؤونهم على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي أخلاقه، ومبادئه، وكانت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه من السنة الـ 13هـ حتى 23 هـ، ولقد أعز الله الإسلام بسيدنا عمر بن الخطاب، وقوي به المسلمين، وكان من الملهمين، فقد كان يجري الصواب على لسانه من غير قصد، وير الرأي فينزل القرآن موافقاً لرأيه، ولقد بقبه النبي صلى الله عليه وسلم بالفاروق، وكان يستشيره في جميع الامور، وتزوج الخليفة عمر من حفصة ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم جميع غزواته وحروبه، وكان أو من لقب بأمير المؤمنين، وكان سيدنا عمر بن الخطاب أول من اتخذ التاريخ الهجري.