متى يجب اخراج زكاة الفطر

متى يجب اخراج زكاة الفطر، أكرم الله تعالى عباده المسلمين بالعديد من النعم التي لاتعد ولاتحصى، وكذلك قد فرض عليه مجموعة من العبادات، التي يجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يؤديها على أكمل وجه، وذلك شكر لله تعالى على نعمه الكثيرة، ومن هذه العبادات، “الصلاة، الزكاة، الصوم، وحج البيت، والشهادتان”، وقد تم جمع هذه العبادات الخمسة بأركان الإسلام الخمسة، التي تعتبر أساس صلاح إسلام المرء، وهي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحكم على اسلام الإنسان،  وضمن هذا الإطار سوف نتحدث عن أحد هذه العبادات وهي زكاة الفطر التي فرضها الله تعالى على عبادة المسلمين وحدد لها موعد ومقدار و مجموعة من الشروط التي لابد من وجودها لوجب الزكاة، وضمن حديثنا سنتعرف متى يجب اخراج زكاة الفطر.

شروط زكاة الفطر

شروط زكاة الفطر
شروط زكاة الفطر

زكاة الفطر، هي صدقة يخرجها المسلمين عند إنهاءهم من صيام رمضان، وقد أطلق عليها زكاة الفطر لانها ترتبط بالافطار من رمضان، وهي مبلغ من المال يتصدق به المسلمين قبل صلاة عيد الفطر المبارك، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها لأداء زكاة الفطر ومن هذه الشروط.

  • الإسلام: يعتبر الاسلام من أحد شروط إخراج زكاة الفطر، وذلك لان زكاة الفطر هي وسيلة للتقرب الى الله تعالى.
  • المقدرة على إخراج زكاة الفطر: لا تجب زكاة الفطر على غير القادر، لذلك لابد أن يكون المسلم له القدرة على إخراج زكاة الفطر.
  • دخول الوقت: من شروط إخراج زكاة الفطر هو دخول الوقت، بحيث يجب أن يتم إخراج زكاة الفطر قبل أدان العيد ويفضل ذلك أن يكون بعد إفطار أخر يوم في رمضان.
  • اشتراط النيّة : فمن شروط صحة العبادة النية والزكاة من أحد العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده لذلك لابد من إحضار النية عند إخراج زكاة الفطر.

مقدار زكاة الفطر

مقدار زكاة الفطر
مقدار زكاة الفطر

الزكاة لها عدة أشكال منها زكاة المال تكون بتزكية المال سواء كان ذهب،أو مال، أو ثمار، أو مايعرف بالعروض، وكذلك المعادن، أما زكاة الفطر، فهي تكون بتزكية النفس، وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحثّ أصحابه دائماً على أداء زكاة الفطر، ويخطب بهم قبل العيد ويأمرهم بإخراجها، وعدم التهاون بها، أما مقدار زكاة الفطر فقد اختلف علماء الفقه بمقدار زكاة الفطر وجاء اختلافهم كالتالي.

  • الحنفية: قال الحنفية أنّ صدقة الفِطر تُخرَج من أربعة أصناف وهم “الحِنطة، والشعير، والتمر، والزبيب” على ان ويكون مقدار الحِنطة نصف صاعٍ، ومقدار “التمر والشعير والزبيب” صاعاً كاملاً، كما أجازوا إخراج قيمة الزكاة الواجبة نَقداً، وذلك أفضل وأكثر نفعاً.
  • المالكية: ذهبوا إلى وجوب إخراج صاع كامل للمقتدر ومن ليس لديه القدرة فيجوز إخراج جزء من الصاع، ويكون ذلك من قوت البلد من “القمح، والشعير، والسلت، والذُّرة، والأرز، والتمر، والزبيب، والأقط”
  • الشافعية:  أكد الشافعية على ضرورة إخراج زكاة الفطر من قوت البلد لكن كان لديهم تدرج في اختيار الاقوات الواجب إخراج الزكاة منها فقد قال الشافعية ان أفضل قوت للزكاة هو  القمح، وان لم يتوفر فالسلت، وكذلك السلت إن لم يتوفر فلافضل الذرة وإن لم تتوفر الذرة فإخراج الأرز، وإن لم يتوفر الأرز، فالحمص، وإن لم يتوفر فالعدس، وإن لم يتوفر فالفول، ثمّ التمر، ثمّ الزبيب، ثمّ الأقط، ثمّ اللبن، وين لم يتوفر أي مما ذكر في السابق فاستخدام الجبن.

أحكام زكاة الفطر

أحكام زكاة الفطر
أحكام زكاة الفطر

قد شرع الله تعالى الزكاة للإحسان الى الفقراء، ودفعهم عن السؤال والتسول في أيام العيد؛ وكذلك ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورهم، ويكون الجميع متساوين في هذا اليوم فيوم العيد هو يوم فرحة وسرور على المسلمين، وحكمها فرض وذلك وفقاً لقول ابن عمر رضي الله عنه “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر”، ويقصد بالفرض في هذا الحديث الوجوب.

Scroll to Top