صحة حديث من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال، الأحاديث النبوية الشريفة هي كل ما يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وهي ثاني مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن فالسنة توضح أحكام العبادات فتوضح شروط الصلاة وعدد الركعات الفروض والحج وأركانه وغيرها من العبادات، جاءت السنة مفسرة للقرآن الكريم وموضحة لأحكامه، وتقسم الأحاديث الشريفة الى قسمين أحاديث نبوية هي ما ترد عن النبي فنسبتها للنبي وحكايتها عنه ، وهناك الأحاديث القدسية وهي نسبتها إلى الله ويرويها النبي، وورد سؤال صحة حديث من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال.
محتويات
صحة حديث من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال
صحة حديث من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال، والإجابة هي :ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كصوم الدهر)، رواه أحمد ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه. وعن ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم: «من صام ستة من أيام بعد الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»؛ رواه النسائي وابن حبان والبيهقي. وكلا الحديثين صحيح، ويظهر فضل صيام شوال حيث صيام شوال كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فالفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة، وصيام الأيام الستة ليس له وقت محدد من شوال، بل يصومها المسلم في أي جزء من أجزاء الشهر، في أوله، أو منتصفه أو في آخره، وله كذلك أن يصومها متتابعة أو متفرقة، ولكن الأفضل أن يبادِر إلى صيامها عقب عيد الفطر مباشرة، وأن تكون متتابعة -كما نص على ذلك أهل العلم، وصيام هذه الست من شوال فيه شكر العبد لله تعالى على توفيقه لصيام رمضان وزيادة في الخير والطاعة كما أن صيامها تدلل على حب الطاعات، ورغبة الاستمرار في الطريق الصالح، والعبد يستكمل بصيام هذه الأيام أجر صيام الدهر كله، وذلك لأن الله تعالى يضاعف الحسنات والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء، فشهر رمضان يعدل عشرة أشهر، والأيام الستة من شوال تعدل شهرين، فالحديث من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال حديث صحيح.