سنة الطاعون في السعودية، قبل البدء في الوقت الطويل أثناء تفشي فيروس كورونا، كان حديث الوباء تقليد شعري مبثوث الحال في تاريخ الأدب، وتناول العديد من الشعراء والروائيين القصص الإنسانية التي تتراوح بين الألفة والفراق ومشاعر من فقد الحبيب بالوباء، وكذلك المحاصرين في الحجز الصحي أو الخائفين من العدوي أو الفارين من الموت، وحيث أنه علي مدار القرون الطويلة تم فرض الحج علي المسلمين في العام التاسع الهجري، وتتوافد بصورة سنوية الجموع الغفيرة من حجاج بيت الله الحرام من كافة أنحاء العالم لأداء فريضة الدين الإسلامي الخامسة في مكة المكرمة، سنتعرف في مقالنا علي كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب سنة الطاعون في السعودية.
محتويات
ما هي سنة الطاعون في السعودية
منذ انبثاق شمس الدين الإسلامي شهد الوطن الإسلامي الكثير من الظروف الصعبة التي حرام فيها المسلمين من الذهاب الي موسم الحج خوفا من مشاق الطريق في الكثير من المواسم أو أثناء سيطرة القرامطة علي البيت العتيق الذين عطلوا فريضة الإسلام العديد من السنوات، علي الرغم بأن الحج فرض علي كل مسلم بالغ عاقل له القدرة علي الأداء، فانه لم يتحقق في الكثير من المواسم بسبب فقدان الأمل أو الخوف الشديد من الأمراض والأوبئة، أو صعوبة الطريق والغلاء الشديد، وفي الكثير من الحالات غابت وفود أقطار العالم الإسلامي عن شهود المناسك وكان الحجاج قليلين للغاية، حيث أن سنة الطاعون في السعودية هي عام 1814 ميلادي، ومات فيها ما يقارب ثمانية آلاف شخص بفعل انتشار الطاعون في بلاد الحجاز وذلك أدي الي توقف الحج في سنة الطاعون، وتفشت الأوبئة سنة 1837 ميلادي خلال فترة الحج واستمرت حتي 1892 ميلادي، وشهدت تلك الفترة موت ما يقارب ألف حاج يوميا، وضمن ما يطلق عليه وباء الكوليرا الرابع بالقرن التاسع عشر تفشي الوباء من جديد وفي السنة الأولي له 1863 ميلادي الذي توافق 1280 هجريا ذهب عشرات الآلاف ضحية الوباء الذي اجتاح الحجاز وأنحاء الشرق الأوسط، وانتقل لروسيا وأوروبا وأفريقيا ليحصد مزيدا من الأرواح خاصة في زنجبار شرق أفريقيا، وبعد عدة سنوات فقط أصبحت بؤر الكوليرا شائعة في مدن أوروبا.