هل الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان؟، يحتوي كتاب القرآن الكريم وهو كتاب التشريع الاول العديد من الأحكام الشرعية والتعليمات والنظم والأوامر التي يتوجب على المسلم إتباعها، وتولى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،مهمة تبليغ الرسالة، وشرح كافة التشريعات والنظم والأحكام التي يشتمل عليها كتاب القرآن الكريم، وإنتقل الشرح إلى الصحابة، ومن الصحابة إلى التابعين، وعلى الرغم من حرص الصحابة والتابعين على إيصال السنة النبوية إلى الأجيال القادمة، إلا أنه كلما مرت فترة من الزمن، كلما أصبح أمر اللجوء إلى الشرح صعب، وذلك لتعدد المصادر، ولأجل ذلك ظهر ما يُسمى بالإجتهاد، ويرغب العديد في الحصول على معلومات حول هل الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان؟.
محتويات
قاعدة تغير الفتوى و الأحكام بتغير الزمان والمكان وتطبيقاتها المعاصرة
تُعرف الفتوى على أنها عبارة عن أحد العناصر التابعة إلى العلوم الشرعية، والمعتمدة عليهم إعتماد كلي، وتُعرف على أنها عبارة عن الوصول إلى الحكم الشرعي المُتعلق بإحدى الأمور الدينية والشرعية التي يجهلها أحد الأفراد ويسأل عنها، وقد يتم إعداد فتوى لشخص، أو لمجموعة من الأشخاص، ويقصد بذلك أن الفتوى قد تتم لأمر قام بهِ الشخص، أو لأمر ظهر كإحدى الظواهر المستحدثة التي يجهلها العديد من الأفراد، والهدف الأساسي من الفتوى هو تصحيح أفعال أو أقوال الأفراد، ويقوم بمهمة الفتوى، شخص ملسم عاقل بالغ، مُختص في الشريعة الإسلامية وحافظ لكتاب الله وعلى علم بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الفتوى الصحيحة هي الفتوى المُستنبطة من كتاب القرآن الكريم، أو من السنة النبوية المتمثلة بالأحاديث الصحيحة، ويطلق على من يقوم بها بمسمى المفتي، والتالي معلومات حول قاعدة تغير الفتوى:
- يتم العمل بقاعدة تغير الفتوى والأحكام من قبل كافة علماء الفقه والشريعة الإسلامية، بمختلف مذاهبهم الإسلامية.
- يرتكز عليها النظر الفقهي المعاصر في الاستنباط والاستدلال.
- قام العديد من الإختلاف حول أمر تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان.
- وترتبط هذه القاعدة بشكل كبير في الإجتهاد من قبل علماء الدين.
أمثلة على تغير الفتوى
أرجع علماء الدين البارعين في علم الفقه وعلم التفسير، شأن تغير الفتوى إلى أمر تغير أحوال الناس وأحوال المجتمع والعصر الذي يتم فيه، وتتواجد العديد من الفتاوي التي قام بها علماء الدين قبل عدة سنوات، أصبحت لا تصح مع هذا العصر، والتالي بعض من أمثلة على تغير الفتوى:
- ضمان يد الصنّاع.
- التقاط ضالّة الإبل.
- قبول شهادة غير العدول.
- إجازة قراءة القرآن باللغة الفارسية عند أبي حنيفة، فقد جوّز أبو حنيفة لبعض الفرس حديثي الإسلام قراءة ما لا يُحتمل تأويله من آيات القرآن باللغة الفارسية، وعندما أدرك أنّ ذلك أدى إلى انتشار الابتداع والضلال رجع عن فتواه.
- رؤية البيوت المراد شراؤها.
وأوضح كافة علماء الدين المُعاصريم، على أن الأحكان الشرعية ثابتة لات تتغير بتغير الزمان والمكان، أما الأحكام الإجتهادية المبنية على العادات، هي التي تتغير بتغير الزمان والمكان.