متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟ المسجد الأقصى في بيت المقدس هي القبلة الأولى التي اتخذها عباد الله المسلمين للتوجه للعبادة لله سبحانه و تعالى، فالقبلة هي الجهة التي يتجه لها العباد من أجل الصلاة و العبادة، فقد كان بيت المقدس هي القبلة الأولى للمسلمين، و من ثم جاء قرار من الله سبحانه و تعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ولقد جاء هذا الأمر لحكمة شرعها الله سبحانه و تعالى، و لعل من شدة تعلق قلب النبي صل الله عليه و سلم في البيت الحرام لبى الله سبحانه و تعالى رغبته كونه البيت الذي رفع قواعده النبي عليه السلام مع جده إبراهيم الخليل عليه السلام، و لعلنا من خلال ما يلي نجيب على سؤال متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة.
محتويات
متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟
لقد كانت قبلة النبي صل الله عليه و سلم و المسلمين قبل البيت الحرام في مكة الكرمة، هو المسجد الأقصى في بيت المقدس، فلقد أخبرنا أبو نعيم سمع زهير عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه أن رسول الله صلى إلى بيت المقدس (ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهر)، وقد كانت أول صلاة له في بيت المقدس هي صلاة العصر، فالمسجد الأقصى هي أولى القبلتين، و لعلنا من باب الرد على سؤال متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟ نوضح أنه تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في شهر رجب من السنة الثانية لهجرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال تعالى : ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”.
في أي عام حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة
متى حولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة ؟ في اليوم السابع عشر من شهر رجب في العام الثاني بعد الهجرة النبوية إلى المدينة، وهناك حكم في تحويل القلة من بيت المقدي إلى الكعبة و هي:
- أن الله سبحانه و تعالى يميز عباده المسلمين عن غيرهم من الناس، فتحويل القبلة يشعر المسلم بأن لهم قبلته الخاصة به.
- توحيد أمر المسلمين رغم اختلاف لأماكن و الأجناس و الألوان.
- و في ذلك ابتلاء للناس جميعهم من اليهود و المشركين و المنافقين و المسلمين، فالعباد المسلمين امتثلوا بأمر الله سبحانه و تعالى و نفذوا أمر الله بتحويل القبلة.
- تأكيد على وجوب الثقة التامة بما يأتي به النبي صل الله عليه و سلم، و تعليم المسلمين الاستجابة لأوامر الله و ما جاء به رسوله دون أي شك وريب في ذلك.