من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ، الله سبحانه أعد للكافرين نار جهنم لتكون العذاب لهم في الأخرة، فكل ما اقترفه العباد العاصيين في الدنيا يلقون عليه العذاب في الأخرة، فقد أنذر الله سبحانه و تعالى الكفار و مرتكبي المعاصي النار لتكون الوعيد لهم، فقد وردت الكثير من الآيات القرآنية في القرآن الكريم الوعيد من نار جهنم، و قد جاءت الكثير من النصوص القرآنية في الكتاب و السنة لتصف نار جهنم و لتوضح أهوال يوم القيامة، و ذلك لتكون الرادع لكل من تسول له نفسه ارتكاب الذنوب و المعاصي، فما الجنة درجات ، أيضا نار جهنم دركات كلما ازدادت الدركات كلما كان العذاب أكبر و أعظم، و من هنا نجيب على سؤال من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ.
محتويات
من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ
من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ هو المنافقين و لعل الدليل على ذلك قوله تعالى : “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ” ، فالمنافقين هم من يظهرون خلاف ما يبطنون، فتكون سريرتهم تختلف عن علانيتهم، فلعلهم يظهرون الإسلام و الدين و أنهم من الأقربون إلى الله سبحانه و تعالى و لكن قلوبهم ملؤها الكفر و الضغينة و النكران لوجود الله سبحانه و تعالى، فقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي دللت سوء ما يتصف به المنافق، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا ،مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ” أي أنهم يظهرون خلاف ما يبطنون، إذن نؤكد على إجابة سؤال من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ، و هي كما يلي
- المنافقين.
صفات المنافقين
بعد التعرف على إجابة سؤال من هم أصحاب الدرك الأسفل مِنَ النَّارِ و هم المنافقين، لنتعرف على بعض من الصفات التي اتصف بها المنافقين كما وردت في الآيات القرآنية:
- الفساد في الأرض: حيث قال تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُون”
- سفهاء: حيث قال تعالى: “أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ”
- التآمر على المسلمين: لقد اتصف المنافقين بحياكة الأمور من خلف المسلمين و التآمر عليهم بخبث.
- الغدر و نقض العهد: “وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ”
- في قلوبهم مرض: حيث قال تعالى: “فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ