هل اقسم الله بالبحر، أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، للبيان والإعجاز، ومن أعظم صفاته أنه كتاب معجز، معجز بآياته، بأسلوبه، بكلماته، وقد تحدث عن الإعجاز العلمي والكوني، ويعرف الإعجاز العلمي بأنه موضوع يتناول ما ورد في القرآن من موضوعات علمية تتعلق بالحقائق الكونية لم تكن مدركة، في زمن نزول القرآن، وأثبتها العلم لاحقاً، وهذا ما يدل على أن الكون وما يحتويه مصدره فقط هو الله العالم بكل شيء، ويعتبر سؤال هل اقسم الله بالبحر، من الأسئلة التي يرغب العديد معرفة إجابته، والتالي معلومات حول ذلك.
محتويات
تعريف البحر المسجور
ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدلل على قدرة الخالق وعظمته، منها ما استطاع العلماء اكتشافه، ومنها مازال مجهولاً بالنسبة لنا، وقد تحدث القرآن الكريم عن خلق الكون و ظواهره، وهذا ما يسمى بالإعجاز الكوني والذي يقصد به هو ما ذكره القرآن عن الكون قبل أن يتم اكتشافه، ومن هذه الظواهر دوران الأرض حول نفسها، الرياح والتلقيح والمطر، فتق السماوات والأرض، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)، ويعتبر سؤال تعريف البحر المسجور، من الأسئلة التي يرغب العديد معرفته، والتالي الإجابة على ذلك.
- هو من أحد الآيات الكونية التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، وهو البحر القائم على قاع، أحمته الصهارة الصخرية المندفعة من داخل باطن الارض، فجعلته شديد الحرارة.
والبحر المسجور الإعجاز العلمي
ذكر في القرآن الكريم العديد من الآيات التي أقسم بها الله سبحانه، وهذه القسم ما يدلل على عظمة هذه الآيات، ومنها البحر المسجور، وقد وردت في سورة الطور في قوله تعالى (والبحر المسجور)، وهذه الظاهرة لم تكتشف إلا بعد أربعة عشر قرناً من نزول القرآن الكريم، وقد تساءل الكثير عن كيف يكون البحر مسجوراً، وكيف تجتمع النار مع الماء، والماء قد تطفئ النار، إلى أن تم اكتشاف الغلاف الصخري الذي يغلف الأرض من الخارج، ويتميز هذا الغلاف باحتوائه على شبكة من الصدوع التي تمتد لمئات من الكيلومترات، والبحر المسجور الإعجاز العلمي، التالي معلومات حول ذلك.
- يتدفق السائل المنصهر من خلال التصدعات والتشققات الشارعة بالقشرة الأرضية التي تنتشر في قيعان البحر، فيخرج من باطن الأرض، فتخرج الحمم المنصهرة في الماء، فيظهر البحر كأنه يحترق، وتعد الصدوع بمثابة فتحات لتتنفس منها الأرض، لكي لتحافظ على استمرار الحياة.
القرآن الكريم، هو كتاب الله المعجز، وهو كتاب المسلمين ، لذا يعظمونه ويؤمنون بكل ما جاء به، والمتأمل لآيات الله هو المدرك حقاً لقدرة الله وعظمته.