سبب المطالبة باقالة فهد بن نافل، لا تمر الأيام في الساحة الكروية بسلام دوماً، فقد تعلو في يوم وقد تُبصر نفسك في أدنى الأماكن في اليوم الآخر، فكرة القدم لا تبدو كما تظهر لنا على الشاشات دوماً مليئة بأجواء من السعادة التي تبدو على طرفي المباراة في وقت تسجيل الأهداف واحراز النقاط، ولكن في الخلفية تتواجد الكثير من الصراعات والأجواء المشحونة التي قد لا تُنذر دوماً بالخير، وتكون أكثر إيلاماً على لاعبي الفريق والمسؤولين عنه، لأنهم هم الموضوعين في صورة الأحداث، والرهائن إذا صح القول في ساحةٍ تضج بها بالكثير من التفاصيل المُربكة والتي تزداد توتراً إذا ما انبثقت للجمهور، وفيما يلي نتبين أحد هذه الصراعات من خلال بياننا سبب المطالبة باقالة فهد بن نافل.
محتويات
من هو فهد بن نافل ويكيبيديا
فهد بن نافل، من الشخصيات الرياضية البارزة على الساحة الكروية السعودية، حيث تولى منصب رئاسة نادي الهلال منذ الثامن عشر من شهر يونيو لعام 2025م، ولا يقتصر عمله على رئاسته نادي الهلال السعودي، بل هو أحد رجال الاعمال السعوديين الذين يمتلكون من القدر نصيباً كبيراً، وهو ايضاً حاصل على شهادة البكالوريوس في “ريادة الأعمال والدراسات الريادية” من أحد الجامعات الأمريكية، وهو من المضيفين بشكل واضح على نادي الهلال السعودي، فقد حققه معه الزعيم عدداً لا بأس به من البطولات مثل: دوري أبطال آسيا 2025، ودوري المحترفين السعودي 2025–20، وكأس خادم الحرمين الشريفين 2025–20، وشغل عدداً كبيراً من المناصب ومنها ما يلي:
- المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في “شركة المملكة القابضة” منذ 2018.
- عضو اللجنة التنفيذية في “مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية” منذ 2017.
- مساعد تنفيذي أول للأمير الوليد بن طلال بين 2013 و2017.
ما سبب المطالبة باقالة فهد بن نافل
تولى فهد بن نافل رئاسة نادي الهلال السعودي منذ الثامن عشر من شهر يونيو لعام 2025م، وكان عليه حينها وزراً كبيراً يتمثل بإعادة ترتيب أوراق الفريق على صعيدين الداخلي والخارجي، كما كان عليه أن يُنظم منهجية قويمة للمضي في الطريق الذي لطالما انتهجه نادي الهلال السعودي والذي يتمحور في النجاحات التي لا تنضب والبطولات المتدفقة والتي اقترنت بنادي الزعيم، وكان له نصيباً كبيراً من لقبه، فقد كان ولازال زعيماً للأندية السعودية وله من الشهرة نصيب أيضاً، فحين يعدد الجمهور الكروي أفضل الأندية العربية لا مفر من عدم ذكره نادي الهلال السعودي، لأنه بكل بساطة صنع لاسمه رونقاً لا تبدده الهزائم، ولا تزيل من هيبته الكبوات التي يتعرض لها من حين للآخر، ولكن هذه الأحاديث كلها يمكن أن يرددها القائمين على نادي الهلال السعودي ولكن الجمهور لا ينظر للصورة من الداخل، بل يكون مهتماً بشكل اكبر بالمظهر الخارجي، أي انه يطمح بأن يجد فريقه ينتقل من بطولة لبطولة ومن نصر لنصر آخر، ولكن العراقيل التي واجهت نادي الهلال كانت صعبة، والنتائج المتردية التي حصل عليها كانت أكثر إيلاماً على الجمهور الذي طالب باقالة فهد بن نافل.
المطالبة باقالة فهد بن نافل
المطالبة باقالة فهد بن نافل كان تتخذ الكثير من المناحي الغير متوقعة هذه المرة والتي لم تأتِ بالحسبان، كما أن ردود الفعل على هذا الأمر كانت متباينة لحدٍ كبير، وهذا لأن هذا المطالبة باقالة فهد بن نافل كانت شديدة الوطأة هذه المرة على كل القائمين على نادي الهلال، وكان سبب المطالبة باقالة فهد بن نافل متمحوراً حول الهزائم المتكررة التي واجهها نادي الهلال السعودي في مبارياته وخاصة آخر مباراة منها، فالجمهور السعودي يجد في نادي الهلال نادياً كبير الشأن ولا تليق به هذه الهزائم ولا تتناسب أبداً مع مستواه، ولا يتناسب مع فريق بحجم فريق الهلال وبشهرته أن تدق على رأسه طبول الهزائم، وان تعصف به زوابع الساحة الكروية، وتضج مجلسه ضوضاء الوسط الكروي، وكل هذه الضغوطات لا تُنذر بالخير أبداً، ولا تتبعها إلا تفاصيل مريرة وتظهر بشكل واضح على نفسية الفريق.
كانت النتائج المتردية التي حصل عليها نادي الهلال السعودي سبب المطالبة باقالة فهد بن نافل، حيث هال على جماهير نادي الزعيم ما حل بهذا النادي الكبير من هزائم متتالية لا تليق بحجم الفريق، كما ان هذه النتائج لا تؤثر على مستوى الفريق على الصعيد الداخلي من ناحية الكرة السعودية بل لها تأثيرات لم توضع بالحسبان من ناحية الصعيد الخارجي والمنافسة على الألقاب والبطولات.