خلق الله عز وجل الانسان وبث فيه روح لعبادته وحده، ودون تن يشرك بالله شيئ، حيث انعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى، ان الله عز وجل هو الخالق البارئ المصور القهار الرزاق، له تسعو تسعين اسم، فضائله علينا لا تعد ولا تحصى، هو الحي القيوم، وهو العليم البصير في قلوب الناس، ويجب علينا تقديره بالنعم التي انعمها علينا وعبادته، وان نحمده دائماً وابدا، لذالك سنطرح لكم اجمل صور مكتوب عليها الله.
محتويات
صور مكتوب عليها اسم الله
لله جميع صفات الكمال المنزّه عن النقصان. هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته. إنّ الله يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. هو أولٌ بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لايفنى ولا يبيد، ولا يكون إلاّ مايريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، حي قيوم لا ينام.
المخلوقات كلها في قبضة الله، لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره ، يدبر الامر ويرسل الرياح، وينزل الغيث ويميت ويحيي ، ويمنع ويعطي. هو عالم الغيب الكبير المتعال ، يعلم مثاقيل الجبال ، وعدد حبات الرمال ، ومكاييل البحار ، وعدد قطرات الأمطار ، وما تساقط من ورق الأشجار.
خلق المخلوقات، وأوجد الموجودات، وصور الكائنات، وخلق الأرض والسموات، وخلق الماء والنبات، ليس بحاجة إلى الأسباب حتى يفعل، لأنه الفعال لما يريد بأسباب وبلا أسباب. لا نافع إلا الله، ولا ضار إلا الله، ولا مانع إلا الله، ولا معطي إلا الله؛ فالخالق له كل شيء ومنه كل شيء وبه كل شيء، والمخلوق كالعدم المحض.
ذو الجلال والإكرام لا يُذكر في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا كشفه، ولا عند هم وغم وضيق إلا فرجه ووسعه. المقصود في الرغائب، المستغاث به عند المصائب، ما تعلق به ضعيف إلا وقواه، ولا ذليل إلا أعزه، ولا فقير إلا أغناه، ولا مستوحش إلا آنس وحشته، ولا مغلوب إلا أيده، ولا شريد إلا آواه، ولا مضطر إلا كشف ما به من ضر.
مؤنس كل وحيد، صاحب كل فريد، قريب غير بعيد، شاهد غير غائب، غالب غير مغلوب، صريخ المستصرخين، غياث المستغيثين، عماد من لا عماد له، سند من لا سند له، عظيم الرجاء، منقذ الهلكى، منجي الغرقى، المحسن المجمّل، مبدئ النعم قبل استحقاقها.
جابر العظم الكسير، من لا تراه العيون، ولا يصفه الواصفون، ولا تخالطه الظنون، ولا تغيره الحوادث، ولا يخشى الدوائر. حي لا يموت، لم يسبق وجوده عدم، ولا يلحق بقاءه فناء، وله وحده البقاء والدوام، الحي الموجود، الواجب الوجود، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد، وكل شيء هالك إلا وجهه.
ان الله هو الخالق، خلق البشر وكرمه في احسن صورة، حيث بث الروح لعبادته وحده لا شريك له، وذالك دون ان يشرك به شيئاً، لذالك يجب علينا عبادة الله بكل خشوع ويجب علينا طاعة الله بكل تذلل وخضوع، هو الرزاق الفتاح العليم الذي يعلم ما في احوالنا وصدورنا، دمتم بخير.