الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين، الدعاء هو صلة العبد بربه، وهو الوسيلة التي يتقرب من خلالها إلى المولى عزوجل، ويعتبر الدعاء عبادة شريفة يحبها الله تعالى، وفي الدعاء صدق المناجاة، وتفريج للهموم والكربات، وتحقق فيه الحاجات، وتدفع به السيئات، وأفضل صفة للدعاء هي: رفع اليدين، والتوجه للقبلة، وأكل الحلال، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء الدعاء في العديد من المواضع في الصلاة، ومنه هذه المواضع بين السجدتين، وفي هذا المقال سنتعرف على الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين؟
محتويات
الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين؟
الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين هو “رب اغفر لي، رب اغفر لي”، كذلك يمكن يسن للمصلي بين السجدتين أن يقول :” اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني”، ويمكنه أن يدعو مع سؤال المغفرة، حيث لا حرج في ذلك، وإذا كرر قول ” رب اغفر لي رب اغفر لي” فإن ذلك أفضل، كذلك يمكنه أن يزيد على هذا القول، كأن يقول :” رب اغفر لي رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني”، ويمكنه أن يدعو بين السجدتين لنفسه ولولديه كأن يقول: “اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم ارحمني ووالدي والمسلمين”، كذلك الادعية الواردة صحيحة مع وجوب قول “اللهم اغفر لي” مرة أو أكثر.
مواضع الدعاء في الصلاة
تأتي مواضع الدعاء في الصلاة على نوعين هما:
- النوع الأول: مواضع يستحب فيها الدعاء فيها والحث عليه ، ويوجد أدلة على تخصيصها، ويمكن للمصلي أن يطيل فيها بالقدر الذي يشاء ويسأل الله من خلالها ما يريد من خيري الدنيا والآخرة، ولقد جاءت على ثلاثة مواضع هي:
- الموضع الأول: في السجود ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ)
- الموضع الثاني: بعد التشهد الأخير وقبل السلام ، لقول حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علّمهم التشهد ثم قال في آخره : ( ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ).
- الموضع الثالث: في قنوت الوتر، والدليل: عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ عَنْهُمَا قال : عَلَّمَنِي رَسُولُ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قنوت الْوِتْر: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ)
- النوع الثاني: وهي المواضع التي جاءت في صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه دعا فيها، ولكن دون أن يطيل فيها، ولم يخصص ولم يحث على سؤال الحاجات المطلقة ، ولكنه دعا صلى الله عليه وسلم بكلمات، وبالتالي الدعاء في هذه المواضع تشبه الأذكار المقيدة منه بالدعاء المطلق ، ولقد جاءت في أربعة مواضع هي:
- الموضع الأول: دعاء الاستفتاح، والذي يقال بعد تكبيرة الإحرام وقبل البدء بقراءة الفاتحة، وهو ” سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك”.
- الموضع الثاني: في الركوع ، والدليل حديث عائشة رضي الله عنها: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الركوع : ” سبحانك اللهمّ ربنا وبحمدك اللهمّ اغفر لي “.
- الموضع الثالث: بعد الرفع من الركوع، والدليل حديث عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : “اللهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاءِ ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ ، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ ، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ “.
- الموضع الرابع: بين السجدتين، وهو الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين، والدليل: كان النبي صلى الله عليه وسلم ( يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاجْبُرْنِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي ).
إلى هنا نكون انتهينا من مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على الدعاء الذي يردده المصلين وهم بين السجدتين، كذلك وضعنا لكم مواضع الدعاء في الصلاة، والتي يؤديها المصلي أثناء صلاته، وجميعها جاءت في السنة النبوية الشريفة.