ماهي ناقة الله، ولكل نبي من أنبياء الله تعالى المرسلين، معجزة في الأرض هدفت الى هدي قلوب العباد الى الله تعالى، والايمان بالله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام والأوثان، وقد اصطفى الله تعالى هؤلاء الأنبياء من بين عباده لهداية الناس الى طريق الله عزوجل، ونتناول في محتوى مقال اليوم احدى المعجزات التي وردت في القرآن الكريم، والتى ورد جزء منها في المناهج التعليمية، فلنتابع السطور الآتية التى تحمل لنا توضيح حول ماهي ناقة الله.
محتويات
قصة ناقة الله وَسُقْيَاهَا
يقول الله تعالى: ” لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يؤمنون”، إن العبرة من القصص القرآنية هي الثبات على المنهج الاسلامي، وقد ورد في بيان القرآن الكريم والسنة النبوية، القصص والمعجزات الالهية، وقصة صالح عليه السلام نبي الله المرسل الى قوم ثمود، فطلبوا منه معجزة تدل على صدق نبوّته، فقاموا باختيار صخرة صمّاء وطلبوا منه أن يُخرِج منها ناقة عُشَراء؛ أي مضى عشرة أشهر على حملها، وأخذوا عهداً على الإيمان بما جاء به إن نفذ أوامرهم؛ فدعا صالح ربه بذلك؛ فتحرّكت الصخرة وخرجت منها ناقة عُشَراء الوصف كما طلبوا منه، وأقامت بينهم فترة من الزمن مع ابنهم الصغير بعدما ولدته، يوماً يشربون من ماء البئر ويوماً يشربون منه، تنفيذاً لأوامر الله.
كانوا في اليوم الذي تشرب به الناقة يحلبونها ويستقون من لبنها ويملؤون أوعيتهم منه، وقد كان الله تعالى بنهيهم عن أذية الناقة، لكنّهم حينما رأوا ذلك؛ عاندوا أكثر من قبل وزاد تكذيبهم لنبيهم، فصمم رأيهم على أن يشربوا من ماء البئر بذاتهم فأرادوا قتل الناقة وأمروا أشقى القبيلة بفعل ذلك، قد حذّرهم نبي الله صالح من قتلها أو تسبب بأي أذى لها؛ لأنها آية عظيمة نزلت لهم وقد ذكّرهم بنعمة شرب لبنها، فلا يتعرضوا لهذه النعمة التي رزقهم الله تعالى بها عليهم بالعُقر، لكن القوم كذبوه وقاموا بقتل الناقة، فأرسل الله تعالى عليهم الصيحة من أعلاهم والرجفة من أسفلهم، فلم يزل منهم داعياً ولا مُجيباً.
والى هنا ننتهي من سرد قصة ماهي ناقة الله، بذكر التفاصيل والأحداث التي عاشها نبي الله صالح عليه السلام، كغيره من الأنبياء المرسلين.