طريقة صلاة التهجد في رمضان، هُنالك الكثير من أبناءِ الأمة الإسلامية والذين يبحثوا عن طريقة صلاة التهجد في رمضان، حيثُ أننا نقبل على العشرِ الأواخر من شهرِ رمضان المُبارك، وهي تلك الأيام التي يكثر المُسلم بها من أداءِ العبادات التي يتقرب بها إلى الله عز وجل، ولعل من أهمِ تلك العبادات هي الصلاة والتي تُعرف بصلاةِ التهجد ، حيثُ أن صلاة التهجد هي من أهمِ أنواع صلوات النوافل التي قد حث عليها الله عز وجل في الكثيرِ من آياتِ القرآن الكريم، كما وحثنا النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم عليها، وخلال هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن صلاة التهجد في رمضان، كما وأننا سوف نقدم لكم طريقة صلاة التهجد في رمضان.
محتويات
كيفية صلاة التهجد في رمضان وعدد ركعاتها
مما لا شك فيه أن صلاة التهجد هي تلك الصلاة التي تُقام بعد قيام المُسلم من النومِ في الليل، كما وأنه من السنن أن ينوي المسلم القيام عند النوم، حيثُ أنه أن غلب عليه النوم ففي هذه الحالة يُكتب له القيام، وتجدر الإشارة إلى أن صلاةَ التهجد تُعتبر هي من الصلواتِ النوافل التي يتقرب بها المُسلم إلى الله عز وجل، والتي يقوم المسلم بصلاةِ التهجد ركعتين خفيفتين، والدليل على ذلكِ قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم: (إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)، ويقوم المسلم بصلاة التهجد ركعتين ركعتين، وهذا حسبما جاء في السنةِ النبوية الشريفة.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
تجدر الإشارة هُنا إلى أن هُنالك فرق بين كل من صلاةِ التهجد وصلاة قيام الليل، حيثُ أنه قد تبين الفرق واضحاً بينهما، وفيما يأتي نوضح لكم هذا الفرق:
- صلاة التهجد : إن كلمة التهجد هي من الكلماتِ التي تحمل أكثر من معنى في اللغةِ، حيثُ أنها تعني النوم في الليل، وتعني السهر في الليل، كما وأنها تعني الصلاة في الليل، وتجدر الإشارة إلى أن بعض من العُلماءِ قد عرف التهجد بأنها هي تلك الصلاة التي يؤديها المسلم في الثلثِ الأخير من الليل، أو تعني أيضاً التطوُّع بصلاة نافلة غير صلاة الفرض، وتكون في الثُّلُث الأخير من الليل.
- صلاة قيام الليل: والتي تعني في اللغةِ إحياء الليل بالصلاة، والعبادة، والذكر، والدعاء، وصلاة قيام الليل هي من العباداتِ التي يؤديها المُسلم تقرباً لله عز وجل، وهي تأتي من أنواعِ الطاعة المشروعة على العباد.
هل يجوز صلاة التهجد في البيت
إن صلاة التهجد هي تلك الصلاة التي يهتم الكثير من المسلمين في أدائها خلال أيام شهر رمضان المُبارك، والتي يكثر أدائها في أخر عشرة أيام من هذا الشهر المُبارك، وتجدر الإشارة هُنا إلى أن الكثير من التساؤلات التي تدور حول هذه الصلاة، ولعل من أهمها سؤال هل يجوز صلاة التهجد في البيت، ويتكرر هذا السؤال في ظلِ الظروف الصعبة التي تمر بها بلاد المسلمين من انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي يأتي بها تسكير المساجد، ومما لا شك فيه أن العلماء قد اختلفوا في التوضيح هل ما إذا كانت صلاة التهجد في البيت أفضل أم في المسجد، حيثُ أن الإمام الشافعي قد أكد أن صلاة التهجد في البيت أفضل، وذلك إن كان الغرض منها حثّ أهل البيت على الالتزام بأدائها، والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اتَّخَذَ حُجْرَةً – قالَ: حَسِبْتُ أنَّهُ قالَ مِن حَصِيرٍ – في رَمَضَانَ، فَصَلَّى فِيهَا لَيَالِيَ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ مِن أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا عَلِمَ بهِمْ جَعَلَ يَقْعُدُ، فَخَرَجَ إليهِم فَقالَ: قدْ عَرَفْتُ الذي رَأَيْتُ مِن صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ».