كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول النبوة ؟ لقد كان النبي محمد من خيرة أبناء قريش، وأكثرها تحليّاً بمكارم الأخلاق، فقد عُرِف بين أترابه بالصدق وحفظ الأمانات وردّها لأصحابها، وكان هذا السبب في إطلاق لقب الصادق الأمين على النبي محمد من قِبل قومه قريش قبل مجيء الدين الإسلامي، فقد كانوا يعهدونه لحفظ أماناتهم وكانوا يأخذون بقوله لما فيه من الصدق وقول الحق ومجانبة الكذب، كما أن الأنبياء يكونوا من خير الخلق وأحسنهم ليكونوا قدوة لأقوامهم، وفي سياق ذلك دعونا نتعرف كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول النبوة ؟
محتويات
كم كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بدأ دعوته
لقد كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بدأ دعوته أربعين سنة، وذلك عندما بدأ يتنزل عليه الوحي جبريل -عليه السلام- عندما كان في غار حراء، فقد ورد عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قوله: (بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً) بمعنى أن البعثة النبوية بدأت وهو يبلغ من العمر أربعين لتبدأ الدعوة إلى دين الإسلام بشكل سري خشية من أذى قريش وبطشها، وذلك كي لا تقضي على الإسلام في مهده وبداياته، وبدأ النبي بدعوة المقربين منه ومَن يثق بهم ويجد فيهم قبول لدين الإسلام فدعا زوجته خديجة بنت خويلد وصاحبه أبو بكر الصديق وغيرهم من كان من أوائل الذين دخلوا في دين الله، واستمرت الدعوة الإسلامية في بدايتها سرّاً مدة ثلاث سنوات، ليبدأ بعدها عهد جديد من الإسلام بعدما جهر النبي بالدعوة إلى دين الإسلام وترك عبادة الأصنام التي لا تسمن ولا تُغني من جوع ولا تنفع ولا تضر، وقد لقي من صنوف الإعراض الكثير ومن صور البطش والتعذيب والتنكيل والمضايقات الكثير والكثير، وقد استمرت الدعوة الإسلامية مدة ثلاث عشرة سنة في مكة المكرمة بعد نزول الوحي، ثم كانت هجرة النبي بدين الإسلام وبالمسلمين إلى المدينة المنورة التي لقي فيها النبي ومَن معه من المسلمين الترحيب والقبول وعاش فيها النبي عشر سنوات قبل وفاته، حيث توفي النبي عند عمر الثلاثة والستين عاماً، يُذكر أنه كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول النبوة أربعين عاماً.
كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم أول النبوة ؟ وكم كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما بدأ دعوته ؟ هذه الأسئلة تضمنها المقال السابق وتمثلت الإجابة في أنه كان في الأربعين من عمره، وقد تنزل عليه الوحي في شهر رمضان وكان أول ما نزل به الوحي الآيات الأولى من سورة العلق، وقد استمر نزول الوحي بالقرآن الكريم على مدار ثلاثة وعشرين سنة إما بالسورة كاملة أو ببضع آيات من السور.