الفرق بين التراويح والتهجد، كونه الشهر الفضيل المخصص للطاعات و العبادات، شهر فيه من الفضل ما لم يخص غيره من الأشهر الهجرية، فشهر رمضان الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان، كونه الشهر الذي أوله رحمه و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار، فلشهر رمضان طقوس رمضانية خاصة لا تشابه طقوس شهر آخر، فالأعمال التي تستحب في شهر رمضان كثيرة، و لعل من بين الأعمال هي الدعاء كونه شهر الدعوات المستجابة التي وعد الله سبحانه و تعالى بتحقيقها و استجابتها، و أيضا من بين أعمال شهر رمضان الكريم هي الصلوات، صلاة التراويح و صلاة التهجد و صلاة القيام، هي صلوات يجتهد العبد المسلم في تأديتها في شهر رمضان الكريم و لا سيما في العشر الأواخر من رمضان، و هنالك فروقات واضحة بين كل الصلوات، و من خلال ما يلي نعرض الفروقات بين كل من صلاة التهجد و القيام و التراويح، فما هو الفرق بين التراويح والتهجد.
محتويات
ما الفرق بين التراويح والتهجد
أفضل العبادات التي يجتهد المسلم على تأديتها في شهر رمضان الكريم هي صلاة التراويح و صلاة التهجد و هنالك فروقات واضحة بينها، فما هو الفرق بين التراويح والتهجد:
صلاة التهجد
صلاة التهجد من النوم و السهر، و هي الصلاة التي يؤديها العبد المسلم بعد استيقاظه من النوم و هي جزء من صلاة قيام الليل، فصلاة التهجد من السنن التي واضب النبي صل الله عليه و سلم على القيام بها و لا سيما في العشر الأواخر من رمضان، فهي من الصلوات النافلة التي يتقرب بها العبد المسلم إلى الله، حيث ورد عن الصحابي الحجاج بن غزية رضي الله عنه: “يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم له”، و هي صلاة تبدأ تاريخ ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك، وتستمر حتى آخر ليلة من ليالي الشهر الكريم، بينما بما يخص موعد صلاة التهجد في رمضان فهي تبدأ من بعد صلاة العشاء حتى وقت الفجر.
و اختلف أهل الفقه في عدد ركعات صلاة التهجد، فالمذهب الحنفي قال أنها ثمانية ركعات، بينما المذهب المالكي أكثرها عشر ركعات و اثنتي عشرة ركعة، بينما المذهب الشافعي و الحنبلي لم يحدد عد معين من الركعات.
صلاة التراويح
صلاة التراويح مفردها ترويحة، و هي من العبادات المعروفة في شهر رمضان المبارك، و هي شكل من أشكال صلاة القيام في رمضان تصلى مثنى مثنى، فهي من النوافل التي سنت عن النبي صل الله عليه و سلم في صلاة الجماعة، أي أنها سنة مؤكدة تؤدى بعد صلاة العشاء حتى آخر وقت من الليل، صلاة أداها الرسول صل الله عليه و من ثم انقطع عنها لكي لا يعتقد العباد أنها فرض عليهم.
تعددت أقول أهل الفقه و المذاهب الأربعة في تحديد عدد ركعاتها، فمنهم من قال أن عدد ركعات صلاة التراويح ثلاث وعشرون ركعة، وقال آخرون إنّها ستّ وثلاثون، و هناك أقوال أخرى، و لكن لم يرد عن النبي صل الله عليه و سلم أي عدد معين لصلاة التراويح.
صلاتي التراويح و التهجد من العبادات التي تندرج تحت مسمى قيام الليل، و هي من العبادات التي يجتهد المسلم على تأديتها باستمرار في شهر رمضان الكريم، كلاهما من الصلوات النوافل التي سنت عن النبي صل الله عليه و سلم مع وجود بعض من الفروقات بينهما، ومن هذا الصدد حددنا فيما سبق الفرق بين التراويح والتهجد.