هل يجوز الصلاة بعد الوتر، الصلاة التي يؤديها المسلمون تنقسم إلى نوعان، الصلاة المفروضة والصلاة النافلة، فأما الفروض فهي الصلوات التي أمر الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغ أمته بأدائها وهي خمس صلوت في اليوم والليلة، ونزل الأمر بها على النبي عليه السلام وهو في رحلة الإسراء والمعراج في السماوات العلا، والنوع الثاني وهي الصلاة النافلة وهي الصلوات التي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أداها فأخذها المسلمون عن النبي اقتداء به وتأسياً برسول الله عليه السلام، وهي سنن غير مفروضة، إن شاء المسلم يؤديها وإن شاء يتركها، ولا إثم عليه في ذلك ولكنه يؤجر إن أداها، هل يجوز الصلاة بعد الوتر.
محتويات
هل يجوز صلاة قيام الليل بعد الوتر دون نوم
صلاة الوتر في الشريعة الإسلامية هي الصلاة التي يؤديها المسلم في الليل لختم الصلاة بها، في تتم في أوقات مخصوصة من الليل، ويمكن اداؤها في اول الليل أو في أوسط الليل او في آخر الليل، مع العلم بأن صلاة الوتر يجب أن تكون عدد ركعاتها فردي، وهو السبب في تسميتها بصلاة الوتر، أي الصلاة الفردية، ومن الجدير بالذكر بأن صلاة الوتر تعتبر كباقي الصلوات التي يؤديها المسلم من الاقوال والأفعال، والاختلاف الوحيد يكون في عدد ركعاتها، فجميع الصلوات الأخرى من الصلوات المفروضة او صلاة النافلة هي صلوات عدد ركعاتها زوجي، وهو خلاف عدد ركعات صلاة الوتر التي تكون فردية، فيمكن أن يصليها المسلم ركعة واحدة أو ثلاثة ركعات أو خمسة ركعات أو سبعة ركعات، على حسب مقدرة المسلم.
- هل يجوز الصلاة بعد الوتر؟
- الإجابة: جاء رد الشيخ ابن باز في مسألة هل يجوز الصلاة بعد الوتر بأنه يجوز ذلك في حال أوتر المسلم بعد صلاة العشاء في اول الليل أو وفي أسطه، ثم استيقظ من نومه وقرر أداء صلاة التهجد فإنه يشرع له أن يؤدي ما كتب له من صلاة قيام الليل، واستدل الشيخ ابن باز بأنه قد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالصلاة بعد أن أوتر في آخر الليل.
وفي حكم صلاة الوتر فقد اختلف فقهاء المسلمون حولها كما يلي: ذهب جمهور المذهب الحنفي إلى وجوب صلاة الوتر، فهي عندهم بمنزلة الفرض، حيث لا يمكن ان لا تؤدى ويؤثم تاركها، واستدلوا على حكمهم هذا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى زادكم صلاةً وهي الوترُ، فصلوها فيما بين صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الصبحِ)، بينما ذهب فقهاء المذهب المالكي والحنابلة والشافعية إلى أنها صلاة سنة وهي ليست فرضاً على المسلم، فهي من الصلوات التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تأتي بأمر من الله عز وجل كالصلوات الخمسة المفروضة والمعروفة.