أقل عدد ركعات قيام الليل، يتوجه الكثير من الأشخاص في هذه الأيام للبحث عن كل ما يتعلق بصلاة قيام الليل نظراً لما تحمله هذه الصلاة من أجر وفضل عظيم يحظى به من أداها وحافظ عليها طيلة ليالي السنة، ويتزايد بحث الأشخاص في هذه الأيام عن فضل صلاة قيام اللليل وعدد ركعاتها كوننا نعيش في هذا الوقت الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي أخبرنا بفضلها النبي صلى الله عليه وسلم فهي أفضل نافلة في الصلاة بعد صلاة الفريضة، وفي هذا المقال سنبين آراء العلماء حول عدد ووقت صلاة قيام الليل كما وردت في السنة النبوية وكما أجمع عليه كبار الأئمة والفقهاء بصدد الإجابة عن سؤال أقل عدد ركعات قيام الليل.
محتويات
عدد ركعات قيام الليل ووقتها
إن نافلة صلاة قيام الليل هي أعظم نافلة يؤديها المسلم بعد أداء صلاة الفريضة، أما فيما يتعلق بعدد ركعات صلاة قيام الليل فبالاستناد إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤدي صلاة القيام بأحد عشر ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، فقد ورد عن حديث السيدة عاشة أم المؤمنين رضي الله عنها عندما سُئلت عن كيفية أداء النبي لصلاة قيام الليل فقد قالت” ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً”، لكن العام والغالب في عدد ركعات صلاة القيام أنها غير مقتصرة أو محددة بعدد معين والدليل على ذلك قوله صلى اللع ليه وسلم ” صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى” ، فهذا الحديث اعتبره علماء الفقه والسنة النبوية أنه دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد عدد معين لأداء صلاة قيام الللي، لكن الأفضلية المستحبة في عدد الركعات هي أحد عشر أو تلاث عشرو ركعة اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما ويُقبل من الذي زاد ويُقبل من الذي قد أنقص في عددها، أما وقت صلاة قيام الليل فيبدأ من بعد أداء صلاة فرض العشاء وينتهي مع بدء الآذان الثاني لصلاة الفجر، وهذا الرأي بإجماع الفقهاء بغض النظر عن كون المصلي قد نام بعد صلاة العشاء أو لم ينم بعد العشاء، ولكن الترجيح في رأي العلماء أن يأخذ المصلي قسطاً من الراحة ثم يقوم لأداء صلاة القيام.
هل تكفي ركعتين في قيام الليل
كما أسلفنا سابقاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي أحد عشر أو ثلاث عشرة ركعة كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، والثابت في القول أن نافلة قيام الليل من النوافل المطلقة غير المقيدة لا بعدد ولا وقت محدد، يقوم المصلي بأدائها ركعتين ركعتين كما أخبرنا النبي في متن الحديث، أما فيما يتعلق بأقل عدد ركعات قيام الليل فقد اتفق جمهور الفقهاء على أن أقل عدد ركعات قيام الليل هو ركعتان يقوم بهما المصلي والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ” إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين” فأقل عدد هو ركعتان مع الوتر تُجزئ، ومن الجدير بالذكر أن في الزيادة زيادة وعظيم الأجر من الله تعالى.
هذا ما يتعلق بصلاة قيام الليل من أحكام كما وردت في السنة النبوية بمتن الأحاديث الصريحة الواضحة.