اعمال ليلة ٢١ من شهر رمضان مفاتيح الجنان، يعتبر شهر رمضان هو من أعظم الشهور في السنة الهجرية، وهو شهر العبادة والمغفرة والعتق من النيران، والذي يستغله المسلم بتأدية العبادات الدينية، والأعمال الصالحة تقرباً لله عز وجل، وذلك من أجل الحصول على الأجر، والثواب العظيمين، وهناك العديد من تلك الأعمال التي يستحب القيام بها في هذه الأيام، وفي هذه السطور سوف نوضح لكم اعمال ليلة ٢١ من شهر رمضان مفاتيح الجنان
محتويات
من اعمال ليلة ٢١ من رمضان مفاتيح الجنان
دائماً البدايات هي بشائر وبوادر خير على الفرد فما أجمل أن تكون البداية تتعلق بأجمل وأعظم الثواب والأجر، حيث أن ليلة ٢١ من رمضان هي من بوادر الخير والاستبشار بقدوم جل الخير والبركة على المسلمين، فهي بداية لقدوم وحلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي ينتظره كافة الصائمين من أجل استغلال ساعاته بكل عمل صالح سواء صلاة أو قيام ليل أو صدقات على الفقراء والمساكين وغيرها من الأعمال التي تقرب العبد من ربه وتجعله ينال رضاه ومحبته، فإذا أحب الرب عبده حبب عباده المؤمنين فيه، لذا سوف نعرض لكم مجموعة من اعمال ليلة ٢١ من رمضان التي يمكن القيام بها في هذه الليلة، حيث تتمثل من اعمال ليلة ٢١ من رمضان مفاتيح الجنان في ما هو آتي، فهناك العديد من الأفكار التي يمكن استغلالها في الليلة الواحدة والعشرين من شهر رمضان المبارك والتي تحتمل أن تكون هي ليلة القدر، حيث تتمثل هذه الأفكار في ما يلي :
- الفكرة الأولى يقوم المسلم ببدء هذه الليلة بالدعاء والتضرع إلى الله جل علاه.
- الفكرة الثانية يقوم العبد بالإكثار من ترديد “يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ، وَمُخْرِجَ الحَيِّ مِنَ المَيِّتِ وَمُخْرِجَ المَيِّتِ مِنَ الحَيِّ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ، يا الله يا رَحْمنُ، يا الله يا رَحِيمُ، يا الله يا الله يا الله، لَكَ الاَسماء الحُسْنى وَالاَمْثالُ العُلْيا وَالكِبْرِياءُ وَالآلاُء، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَرُوحِي مَعَ الشُّهداء، وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ، وَإِسائَتِي مَغْفُورَةً، وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَإِيماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وَتُرْضِيَنِي بِما قَسَمْتَ لِي، وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النَّارِ الحَرِيقِ، وَارْزُقْنِي فِيْها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالاِنابَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ”، وليس هناك عدد محدد وإنما يردد قدر المستطاع.
- الفكرة الثالثة يكثر العبد من الصلاة ترديد ما قاله السيد ابن باقي :”اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاقْسِمْ لِي حِلْما يَسُدُّ عَنِّي بابَ الجَهْلِ، وَهُدىً تَمُنُّ بِهِ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ ضَلالَةٍ، وَغِنىً تَسُدُّ بِهِ عَنِّي بابَ كُلِّ فَقْرٍ، وَقُوَّةً تَرُدُّ بِها عَنِّي كُلَّ ضَعْفٍ، وَعِزاً تُكْرِمُنِي بِهِ عَنْ كُلِّ ذُلٍّ، وَرِفْعَةً تَرْفَعُنِي بِها عَنْ كُلِّ ضَعَةٍ، وَأَمْنا تَرُدُّ بِهِ عَنِّي كُلِّ خَوْفٍ، وَعافِيَةً تَسْتُرُنِي بِها عَنْ كُلِّ بَلاءٍ، وَعِلْماً تَفْتَحُ لِي بِهِ كُلَّ يَقِينٍ، وَيَقِيناً تُذْهِبُ بِهِ عَنِّي كُلَّ شَكٍّ، وَدُعاءً تَبْسُطُ لِي بِهِ الاِجابَةَ فِي هذِهِ اللّيْلَةِ وَفِي هذِهِ السَّاعَةِ، السَّاعَةِ السَّاعَةِ السَّاعَةِ يا كَرِيمُ، وَخَوْفاً تَنْشُرُ لِي بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ، وَعِصْمَةً تَحُولُ بِها بَيْنِي وَبَيْنَ الذُّنُوبِ حَتَّى اُفْلِحَ عِنْدَ المَعْصُومِينَ عِنْدَكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.
- الفكرة الرابعة أن يصلي العبد قدر المستطاع من الركعات ويستحب حتى مطلع الفجر لنيل الأجر والثواب العظيم، وذلك ما ورد عن حماد بن عثمان :”دخلتُ عَلى الصادق (عليه السلام) لَيلَة احدى وعَشرين مِن شَهر رَمَضان، فقالَ لي: “يا حماد، اغتسلت”؟ فقلت: نعم جُعلتَ فداك، فدعا بحصير، ثم قالَ إلي لزقي فصّل، فَلَمْ يزل يصلي وانا أصلّي الى لزقه حتى فرغنا مِن جميع صلواتنا، ثم أخذ يدعو وأنا أؤمِّن عَلى دعائه الى أن اعترض الفَجر، فأذن وأقامَ ودعا بعض غلمانه، فقمنا خلفه فتقدم فصلّى بنا الغداة، فقرأ بفاتحة الكتاب وإنّا أَنزَلناهُ في لَيلَة القَدر في الأوّلى، وفي الركعة الثّانِيَة بفاتحة الكتاب وَقُلْ هُوَ الله احد، فلمّا فرغنا مِن التسبيح والتحميد والتقديس والثناء عَلى الله تَعالى والصلاة عَلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) والدُّعاء لجميع المؤمنين والمُؤمِنات والمسلمين والمسلمات، خرَّ ساجداً لا أسمع مِنهُ إِلاّ النّفس ساعة طويلة، ثم سمعته يَقول: “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَالِقَ الْخَلْقِ بِلَا حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيْهِمْ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُبْدِئَ الْخَلْقِ لَا يَنْقُصُ عَنْ مُلْكِكَ شَيْءٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَاعِثَ مَنْ فِي الْقُبُورِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُدَبِّرَ الْأُمُور، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ دَيَّانَ الدِّينِ وَ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُجْرِيَ الْمَاءِ فِي النَّبَاتِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُكَوِّنَ طَعْمِ الثِّمَارِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ الْقَطْرِ وَ مَا تَحْمِلُهُ السَّحَابُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ عَدَدِ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ فِي الْهَوَاءِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِي مَا فِي الْبِحَارِ مِنْ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُحْصِيَ مَا يَدِبُّ فِي ظُلُمَاتِ الْبِحَارِ وَ فِي أَطْبَاقِ الثَّرَى”.
- الفكرة الخامسة يكثر العبد من الصلاة على سيدنا محمد بأي صيغة يريد، ويفضل صيغة الصلاة الإبراهيمية والتي تنص على :”اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما بارك على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم”.
- الفكرة السادسة الاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان ومنها الليلة الواحد والعشرين، حيث أن الاعتكاف بالمساجد عن أجر حجتين وعمرتين.
دعاء ليلة ٢١ من شهر رمضان
كما هو معلوم أن الدعاء يعتبر هو من أجل وأعظم العبادات الدينية التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، والذي يعتبر هو الصلة ما بين العبد وربه، وفي هذه السطور نضع لكم دعاء ليلة ٢١ من شهر رمضان، وهو:
- اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالعَثَراتِ، وأقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا والآفاتِ وَاشْرَحْ وًأًمٍن بهِ صَدري بِأمَانِكَ يا أمانَ الْخائِفينَ.
- اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام، واطعام الطعام، وافشاء السّلام، وصحبة الكرام بطولك يا ملجأ الآملين. اللهم بلّغنا شهرك بعظيم غفرانك، والعتق من نيرانك، وأدخلنا جنّتك، وسخّر لنا الطيّبين من خلقك، واشرح صدورنا بذكرك، وابعد عنّا كدر الدنيا وهمّها يارب العالمين.
شاهد أيضا: صحة دعاء اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا رب العالمين
الأعمال الصالحة في شهر رمضان
بالطبع إن شهر رمضان المبارك يعتبر هو شهر العبادة، ويحرص المسلمون استغلال أيامه في تأدية تلك العبادات التي تقربهم للخالق عز وجل، والحصول على الأجر، والثواب المضاعفين، وفي هذه السطور نوضح الأعمال الصالحة في شهر رمضان، وهي:
- مساعدة المحتاجين، وأن يتكفل المسلم بإفطارهم.
- إخراج الكثير من الصدقات.
- بر الوالدين وطاعتهما وأن يتم تقديم المساعدة لهم فهي من ضمن الفروض الواجبة في شهر رمضان.
- علاوة على ذلك قراءة الكثير من الأذكار والاستغفار.
- أن يتم إحياء ليلة القدر والتي تعتبر هي من الليالي المباركة، والتي لها الفضل العظيم.
شاهد أيضا: افضل الاعمال في العشر الاواخر من رمضان والأعمال المستحبة فيها
اعمال ليلة ٢١ من رمضان مفاتيح الجنان، حيث تعتبر الليلة اليوم هي الليلة الواحدة والعشرين من ليالي الشهر الفضيل وهي أول ليلة من ليالي الثلث الأخير المنتظر من جميع المسلمين بفارغ الحب والصبر والشغف، فهي الأيام والليالي المنتظرة التي يرغب في قدومها جميع المسلمين بلا أي استثناء، فالمعروف أن دائماً البدايات هي بشائر وبوادر خير على الفرد فما أجمل أن تكون البداية تتعلق بأجمل وأعظم الثواب والأجر، حيث أن ليلة ٢١ من رمضان هي من بوادر الخير والاستبشار بقدوم جل الخير والبركة على المسلمين، وهناك الكثير من الأعمال التي يقوم بها المسلمين في هذه الليالي ومنها قيام الليل وترتيل القرآن الكريم والتسبيح والذكر وغيرها من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى ربه.