ماذا يقرأ في الشفع، تعد كل من صلاة الشفع والوتر من السُّنن المؤكدة التي ثبتت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والمقصود بالسنن المؤكدة هي تلك السنن التي واظب النبي على أدائها ولم يتركها قط، واستمر بفعلها لفضلها العظيم، ترتبط صلاتي الشفع والوتر ببعضهما البعض، ويُقصد بالشفع العدد الزوجي وجاءت تسميته نسبة لشفاعته للفردي وتقويته، والوتر نقيض الشفع ويُقصد به الفردي، إن صلاة الوتر هي الصلاة التي يؤديها المصلي في ختام صلاة قيام الليل أو صلاة التهجد، وسميت بالوتر لأن عدد ركعاتها يكون وتراً بمعنى فردياً، كأن يصلي المصلي ركعة واحدة أو ثلاث ركعات ونحو ذلك، بينما صلاة الشفع تكون ركعتان يقوم بهما المصلي قبل صلاة الوتر، وفي هذا السياق نقدم لكم ماذا يقرأ في الشفع.
محتويات
ماذا يقرأ في الشفع والوتر عند المالكية
إن صلاة الشفع تكون ركعتان أو عدد زوجي من الركعات يؤديهما المسلم قبل صلاة الوتر، وذلك لما ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قوله لرجل سأله عن صلاة قيام الليل : ” مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدكم الصبح، صلى ركعة واحدة تُوتر له ما قد صلى ” أما حول ماذا يقرأ في الشفع والوتر عند المالكية، فإنه من السنة الواردة عن النبي قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى من صلاة الشفع، وقراءة سورة الكافرون في الركعة الثانية من صلاة الشفع، أما حكم صلاة الشفع فهي سنة مؤكدة حيث ترتبط تأديتها بصلاة الوتر لأنها تسبق صلاة الوتر، بينما صلاة الوتر تكون عدداً فردياً من الركعات يقرأ فيها المصلي ما شاء من القرآن الكريم ويختم بها صلاة قيام الليل، وقد ورد عن صلاة النبي في الليل مَا روته عائشة -رضي الله عنها- من فعل النّبي -عليه الصّلاة والسّلام-: (كانَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ)، بمعنى ألا يفصل بين الركعة الأخيرة وما سبقها بسلام، وإن فعل ذلك بأن فصل بين الركعة الأخيرة بسلام تكون كأنها صلاة الشفع مهما كان عدد الركعات سواء كانت ركعتين أو أربعة أو ستة أو أي عدد زوجي من الركعات.
كيفية صلاة الشفع والوتر
إن صلاة الشفع والوتر مرتبطتين ببعضهما، بحيث يتم تأدية صلاة الشفع قبل صلاة الوتر، وتكون صلاة الوتر خاتمة صلاة قيام الليل وآخر ما يصلي المسلم في صلاة التهجد، ومع بداية الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان يزداد الإقبال على الاعتكاف في الحرم المكي والمسجد النبوي وكافة المساجد في أنحاء متفرقة من الدولة، كما يحرص المسلمون على أداء صلاة قيام الليل في البيت لمن تعذر توجهه إلى المسجد أو للنساء، وهذا يدفع المسلمون للبحث حول كيفية صلاة الشفع والوتر، التي ترتبط لدى المصلين بصلاة قيام الليل، سنوضح هنا كيفية صلاة الشفع والوتر بطرق متعددة نذكرها فيما يلي :
- يصلي المسلم صلاة الشفع والوتر كما يؤدي صلاة المغرب ثلاث ركعات بتشهدين ثم التسليم.
- يصلي المسلم ثلاث ركعات بتشهد واحد يتبعه بالتسليم.
- الأرجح عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يصلي الشفع ركعتان منفصلتان بتشهد يتبعه بالتسليم، ثم الوتر وهي ركعة واحدة بتشهد يتبعه بالتسليم.
هل يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر
يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر، حيث أنه يجوز للمصلي أن يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم ولا يجب عليه الإلتزام بقراءة سور معينة خلال صلاة الشفع والوتر، بل إن حكم قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى من صلاة الشفع وقراءة سورة الكافرون في الركعة الثانية منها هو سنة واردة عن النبي، وليست واجبة وتكون قراءتها مستحبة واتباعاً لهدي النبي محمد -عليه السلام- ويكون الواجب فقط في قراءة سورة الفاتحة في بداية كل ركعة يؤديها المصلي، ثم يتبعها بقراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم أو السور القصيرة أو السور الطويلة حسب حفظه، وهذا الأمر ينطبق على صلاة التهجد في الليل أو عند تأدية الصلاة النافلة في النهار، لذلك فإنه يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر بعد قراءة الفاتحة في مطلع كل ركعة لأن قراءتها واجبة.
ماذا يقرأ في الشفع والوتر عند المالكية، كيفية صلاة الشفع والوتر، هل يجوز قراءة أي سورة في الشفع والوتر، كانت هذه العناوين التي تضمنتها المقالة حول تأدية صلاة الشفع والوتر والكيفية التي يمكن تأديتها بها حسب ما ورد عن النبي في السنة الفعلية، وكذلك حكم قراءة سورة الأعلى والكافرون في الركعة الأولى والثانية على التوالي في صلاة الشفع حيث يعتبر سنة عن النبي، وحكمها غير ملزم وغير واجب ويمكن للمصلي قراءة ما تيسر له من القرآن الكريم وحسبما يحفظ من آيات الذكر الحكيم، لكن يتوجب على المصلي قراءة سورة الفاتحة باعتبارها من أركان الصلاة وواجباتها ولا تجوز الصلاة دون قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الصلاة.