ماذا يقرأ في صلاة التهجد، يتضاعف الأجر والثواب في شهر رمضان المبارك، وقد خص الله تعالى العشر الأواخر في شهر رمضان بخصوصية وفضل عظيم فقد جعل في أيامها الوترية ليلة القدر التي تعادل بل لها الأفضلية على عبادة ألف شهر لقوله تعالى : ” ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها ” وقد كان نزول القرآن الكريم على النبي في شهر رمضان، فهو شهر تصفد فيه الشياطين وتغلق أبواب النار وتُفتح أبواب الجنة، فنجد المؤمنين الصادقين مقبلين على الله بالطاعات وصالح الأعمال، ويواظبون على تأدية صلاة التهجد في ليالي رمضان وعلى وجه الخصوص في ليالي العشر الأواخر من رمضان، في هذا السياق ماذا يقرأ في صلاة التهجد.
محتويات
ماذا يقرأ في صلاة التهجد في رمضان
ماذا يقرأ في صلاة التهجد في رمضان، تعد صلاة التهجد من الصلوات التي يؤديها المسلم بغرض التقرب من الله تعالى، ويكون وقت صلاة التهجد من بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر، بمعنى في أي وقت من الليل لكن من الأفضل أن يقوم المسلم بصلاة التهجد في الثُلث الأخير من الليل من بعد منتصف الليل وحتى قبل الفجر وذلك لأن صلاة قيام الليل في الثلث الأخير من الليل يعتبر أفضل الأوقات وأشرفها وأعظمها.
أن الله -تبارك وتعالى- يتجلى في ثلث الليل الأخير على السماء الدُّنيا كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله : (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له.) لذا يجب على كل مسلم اغتنام هذا الوقت العظيم في الطاعات وصلاة قيام الليل والاستغفار وطلب الحاجة من الله تعالى والإلحاح في ذلك، كما يقرأ في صلاة التهجد في رمضان ما تيسر له من القرآن الكريم.
كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها
إن بدء العشر الأواخر من رمضان يعني مضاعفة الصلوات والعبادات، والاعتكاف في المساجد وخاصة المساجد التي خصها الإسلام بأجر عظيم كالمسجد الحرام -الحرم المكي- والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى وغيرها من المساجد، وإعمارها بالذكر وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وطلب العفو والمغفرة والعتق من النار، والاستغفار خاصة في وقت السحر، وصلاة التهجد في جوف الليل والتضرع إلى الله بالدعاء، وفي العشر الأواخر من رمضان يحرص المسلمون على تأدية صلاة التهجد وقيام الليل، كما يبحث المسلمون عن كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها، إن تأدية صلاة التهجد بصورتها الصحيحة كما وردت عن النبي -عليه السلام- يكون من خلال اتباع ما يلي :
- يعقد المسلم نية صلاة التهجد، ثم يقوم من فراشه ويبدأ بالوضوع ويُسبغه، ثم يشد مئزره ويبدأ بالصلاة حسب ما يستطيع من الركعات، وذلك باعتبار صلاة التهجد من الصلوات النافلة التي لا تحدد بعدد معين من الركعات، وقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يُقيم الليل بإحدى عشر ركعة.
- يمكن للمصلي أن يقوم بصلاة التهجد ركعتين ركعتين بمعنى مثني مثنى، ولا بأس بأن يبدأ الصلاة بركعتين يجوز له الجهر بالقراءة فيهما ليتغلب على النعاس، وكي تكون قراءته صحيحة، ومن السنة أن يُوقظ أهل البيت لتأدية صلاة قيام الليل لما لها من أجر وفضل عظيم، واقتداءً بالنبي محمد حيث كان إذا أتت العشر الأواخر شد مئزره وأيقظ أهل بيته، كما يُستحب إطالة السجود لأن المسلم أقرب ما يكون لله تعالى عند السجود، ويُفضي ما في قلبه من الدعاء والإلحاح على الله تعالى وعدم اليأس وحسن الظن بالله، فالله تعالى سميع مجيب.
- يقوم المصلي بقراءة آيات وسور من القرآن الكريم مع الإطالة فيها قدر الإمكان أو حسب استطاعته، مع جواز الوجهين الجهر في القراءة أو المخافتة بها.
- يختتم المصلي صلاة التهجد بصلاة الوتر، اتباعاً لهدي النبي لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا)، من يقوم التهجد عليه ألا يوتر بعد صلاة العشاء بل يوتر بعد التهجد إذا عقد نية التهجد وقام ليله.