فتح السفارة السعودية في دمشق، تبقى دوماً العلاقات القائمة بين الدول تتخذ الكثير من المناحي فهي إما أن تدمر الكثير من التبعيات التي تلحقها أو تبني الكثير من التطورات في صالح الدولتين اللواتي بينهما اتفاق، وبعد فترة طويلة من الانقطاع وتدهور العلاقات بين السعودية وسوريا جاءت الاتفاقات بعودة الماء إلى مجاريه من جديد بينهما، وإصلاح الخلافات القائمة وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق لتقوم بأعمالها كالسابق، وللتنويه على أمر في هذا الخصوص يمكن القول بأن السفارة السعودية في دمشق تم اغلاقها في عام 2012م، وهذا بعد اشتعال فتيل الحرب الأهلية السورية، والذي كان من نتائجه دعوة المملكة العربية السعودية إلى عزل الرئيس السوري بشار الاسد، وطرد السفير السوري من السعودية واغلاق السفارة السعودية في دمشق، وفي سياق طرحنا هذا الأمر نعرض مُجريات فتح السفارة السعودية في دمشق.
محتويات
إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق
كانت العلاقات السعودية السورية متدهورة جداً منذ عام 2012م، وكانت النقطة المرجعية التي دفعت هذه العلاقات للتدهور تكمن في اشتعال الحرب في سوريا، والذي تبعها الكثير من ردود الفعل السعودية، حيث كانت ردود فعل الحكومة السعودية حول هذا الأمر تتمثل في دعوات عديدة لعزل بشار الأسد من منصبه تبعاً لتدهور بلاده بشكل كبير نتيجة لهذه الحرب، كما أن الحكومة السعودية اعلنت حينها قطع علاقاتها مع سوريا، ونتيجة على قطع العلاقات تم اغلاق السفارات السورية في السعودية واغلاق السفارة السعودية في دمشق، وفي تأكيدات من مصادر إخبارية قالت بأن: “أن وفداً سعودياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان زار العاصمة السورية اليوم الاثنين، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي المملوك، وجرى الاتفاق على أن يعود الوفد في زيارة مطولة بعد عيد الفطر المبارك”، حيث كان هناك اقبال شديد من قبل هاتين الدولتين لإتمام عودة العلاقات السعودية السورية، وهذا جاء ضمن تأكيدات ولي العهد محمد بن سلمان في لقاء له كان يؤكد فيه على العروبة، ويتحدث عن مساعيه لتحقيق المصلحة العربية.
عودة العلاقات السعودية السورية
عودة العلاقات السعودية السورية وهذا بعد زيارة “وفد سعودي” الدولة السورية ومقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، وكان الوفد برئاسة “جهاز المخابرات الفريق خالد الحميدان”، ومن مجريات الاتفاق الذي جرى بين السعودية وسوريا تبعاً لهذا اللقاء كان فتح السفارة السعودية في دمشق، حيث كانت هذه الخطوة هي أول خطوة في عودة العلاقات بين سوريا والسعودية، كما تم ترحيب كبير بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وهذا بعد عزلها منه، كما أبلغ الوفد السعودي الرئيس السوري بترحيبهم بحضور سوريا في القمة العربية التي من المقرر أن تقام في دولة الجزائر، وكانت عودة العلاقات بين سوريا والسعودية قد أتت بعد تأكيدات كبيرة على كون المملكة العربية السعودية تسعى لإنشاء علاقات قوية جداً مع الدولة الإيرانية، وقد جاءت هذه التأكيدات من قبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما حرى لقاء سري في بغداد قبل مدة وجيزة من اعلان عودة العلاقات السعودية السورية.
فتح السفارة السعودية في سوريا
كان الخلاف القائم بين المملكة العربية السعودية والدولة السوريا ملخص حول العلاقات التي تربط دولة سوريا بالدولة الإيرانية، ولكن بعد المساعي لإقامة علاقات قوية بين السعودية وايران كان من المقرر انهاء التوترات بين سوريا والسعودية وإعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كما سيتم بث الحياة في “الاتفاق النووي الإيراني”، وتغيير الكثير من الحسابات مع الدولة الإيرانية، ورفع العقوبات عنها وخاصة عقوبات الدولة الأمريكية، وكل هذه المساعي جاءت لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة اليمنية التي طالت مدتها.
مساعي جديدة لعودة العلاقات السعودية السورية بعد ان تدهورت في عام 2012م، وقد جاءت التدهورات في العلاقة بين الدولتين تبعاً لاشتعال الحرب الأهلية في سوريا، ومن ضمن أهم نتائج عودة العلاقات بين سوريا والسعودية إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، وهذا بعد أن تم اغلاقها في ذاك العام تبعاً لتلك التدهورات، كما تم حينها طرد السفير السوري من المملكة العربية السعودية، ولكن ولي العهد السعودي يسعى دوماً لتحقيق المصلحة العربية ولهذا فإن العلاقات بين الدول العربية تتحسن باستمرار.