ما هو الثناء على الله، خلق الله تعالى الانسان وميزه عن غيره من المخلوقات بالعقل، وقد أحسن خلقه وسواه وعدله، وسخر له كل ما في هذه الارض، وهداه وأكرمه وأرسل إليه الرسل والانبياء لهدايته ودعوته لعبادة الله وترك عبادة الأصنام، وإخراجهم من الظلمات الى النور، فلا معطي ولا رازق الا الله تعالى هو القادر على كل شيء وهو الواحد الأحد الذي لا يشرك به شيئاً، ولا إله غيره، فواجب العباد اتجاه الله تعالى تقديره وتمجيده والايمان به والثناء عليه، فما هو الثناء على الله، وماهي صيغ الثناء على الله قبل الدعاء، هذا ما سنتعرف عليه ضمن حديثنا في هذه المقالة.
محتويات
ما هو الثناء على الله ؟
الثناء هو مدح وذكر الخصال الطيبة والحميدة الخاصة بشخص ما، فالإنسان بطبيعته يمتلك بعض الخصال والصفات الطيبة، وبعض الخصال السيئة، فعند الثناء على شخص ما يتم ذكر محاسنه وصفاته الحميدة وعدم ذكر الصفات السيئة، لكن الثناء على الله يختلف تماماً عن ثناء الإنسان لان الله تعالى كامل لا ينقصه شيء ولا يعيبه شيء صفاته كلها خير فالثناء على الله لا يكون من أجل ذكر صفاته بل من أجل شكره وحمده على كل نعمه التي مَنَ بها على عباده المسلمين، وكذلك من أجل رفع درجة المؤمن بإستشعار معاني وعظمة تلك المحامد.
كلمات في الثناء على الله
هناك الكثير من الآثار العظيمة التي تعود على الفرد في الدنيا والآخرة عند الثناء على الله تعالى، فالثناء من ضوابط الدعاء وسبب من أسباب استجابة الدعاء، وكما يساهم في ملء قلب المسلم بالايمان والتقوى والورع، ومن أجمل الكلمات في الثناء على الله هي.
- “اللهم ربّ السماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”
- “سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض حكمه، سبحان الذي في القبر قضاؤه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القيامة عدله. سبحان الذي رفع السماء، سبحان من بسط الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه”.
- “الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علماً، ووسع كلَّ شيء حفظاً، والحمد لله الذي أحاط بكل شيء سلطانُه، ووسعت كلَّ شيء رحمتهُ. اللهم: لك الحمد على حلمك بعد علمك، ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك”.
صيغ الثناء على الله قبل الدعاء
صيغ الثناء على الله قبل الدعاء، يعتبر الثناء على الله قبل الدعاء من أهم أسباب الاستجابة، لذلك لا بد من الإلتزام والمواظبه على الثناء على الله في كل وقت وحين دون إنقطاع وشكره على نعمه التي لا يمكن حصرها، ومن صيغ الثناء على الله قبل الدعاء ما يلي.
- “اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، أنْتَ الحَقُّ، ووَعْدُكَ الحَقُّ، وقَوْلُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ الحَقُّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ”
- “اللهم لك الحمد أنك الله الرحمن الرحيم، أو لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، أو لك الحمد بالإيمان والإسلام والقرآن”.
- “رَبِّ قَد آتَيتَني مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَني مِن تَأويلِ الأَحاديثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ”.