من هو فاتح بلاد السند

من هو فاتح بلاد السند، كان المسلمون يسمعون كثيراً عن بلاد السند، وكانت بلاد غريبة عن بلاد المسلمين، إلا أن المسلمون كان لهم غزوات سابقة إلى منطقة السند في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عهد الدولة الأموية سنة 40 هجرياً، تم فتح إقليم مكران وضمه إلى بلاد المسلمين، ولعل السبب الرئيسي في تفكير المسلمين بفتح بلاد السند كاملة هو اعتداء قراصنة من بلاد السند على سفينة كانت تحمل نساء عربيات مسلمات في طريقهن إلى بغداد، فاستولوا على تلك السفينة وعلى النساء فيها، فأرسل إليهم الحجاج بن يوسف الثقفي طالباً منهم إطلاق سراح النساء المسلمات، ولكنهم رفضوا فأرسل إليهم الحجاج حملتين عسكريتين باءت بالفشل ولا يهزموا جيوش السند، وهنا بدأ الحجاج بن يوسف الثقفي في إرسال جيش كبير إلى بلاد السند لفتحها وتحرير النساء المسلمات وتخليص البحر والموانئ من عربدة القراصنة من أهل السند، وسنعرف عبر سطورنا المقبلة من هو فاتح بلاد السند.

من الذي فتح بلاد السند

من الذي فتح بلاد السند
من الذي فتح بلاد السند
من الله عز وجل على المسلمين في العام 94 هجرياً الموافق للعام 713 ميلادي بفتح بلاد السند وتحديداً في شهر رمضان الكريم، وإن كنت لا تعلم من هو فاتح بلاد السند؟ فعليك قراءة سطورنا المقبلة حول القائد محمد بن القاسم، إنه القائد محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي، ولد في العام 72 هجرياً في مدينة الطائف، وبعد حادثة هجوم قراصنة السند على السفينة المحملة بالنساء العربيات المسلمات، وقع اختيار الحجاج بن يوسف الثقفي على القائد محمد بن القاسم والذي كان يبلغ حينها سبعة عشر عاماً فقط، ولكنه رأي فيه الشجاعة والحزم والفروسية والقوة، فجهز له جيش مجيش بكل العتاد والسلاح، وكان عدد الجيش يومها عشرون ألف مقاتل، ولكن كان للقائد محمد بن القاسم عدة شروط وضعها لقيادة الجيش على الحجاج والتي أظهرت مدى حنكته وذكائه وقدراته القتالية ومنها: أن يكون تجهيز الجيش من حيث الطعام والشراب والعتاد كاملة فلا تتوقف مسيرة الجيش، فأضاف له الحجاج على جيشه ستة آلاف مقاتل آخرين حملوا معهم حتى الإبر والخيوط والمسال، كما طلب من الحجاج أن يرافقهم أسطول بحري بحيث يهاجمون السند وفق خطة مزدوجة من البر والبحر وهو ما وافق عليه الحجاج، وطلبه الأخير كان أن يستمر في حملته العسكرية إلى فتح كامل السند وعدم التوقف فوافق على طلبه الحجاج.

سار القائد محمد بن القاسم على رأس جيش المسلمين متوجهاً إلى بلاد السند على رأس جيش يتألف من حوالي عشرون ألف مقاتل ويرافقهم أسطول بحري، وعبر جيش القائد محمد بن القاسم الحدود وصولاً إلى الهند في العام 90 للهجرة، وهنا كانت شجاعة وذكاء القائد محمد بن القاسم واضحة عبر حفره للخنادق ونصب المنجانيق ورفع الرايات في طريقه إلى فتح السند، فدك حصونهم ودمرها فوق رؤوسهم ولم يعد منها إلا فاتحاً منتصراً وكان فتح السند في تاريخ 6 من شهر رمضان عام 94 هجري.

Scroll to Top