من هو فاتح بلاد السند، كان المسلمون يسمعون كثيراً عن بلاد السند، وكانت بلاد غريبة عن بلاد المسلمين، إلا أن المسلمون كان لهم غزوات سابقة إلى منطقة السند في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي عهد الدولة الأموية سنة 40 هجرياً، تم فتح إقليم مكران وضمه إلى بلاد المسلمين، ولعل السبب الرئيسي في تفكير المسلمين بفتح بلاد السند كاملة هو اعتداء قراصنة من بلاد السند على سفينة كانت تحمل نساء عربيات مسلمات في طريقهن إلى بغداد، فاستولوا على تلك السفينة وعلى النساء فيها، فأرسل إليهم الحجاج بن يوسف الثقفي طالباً منهم إطلاق سراح النساء المسلمات، ولكنهم رفضوا فأرسل إليهم الحجاج حملتين عسكريتين باءت بالفشل ولا يهزموا جيوش السند، وهنا بدأ الحجاج بن يوسف الثقفي في إرسال جيش كبير إلى بلاد السند لفتحها وتحرير النساء المسلمات وتخليص البحر والموانئ من عربدة القراصنة من أهل السند، وسنعرف عبر سطورنا المقبلة من هو فاتح بلاد السند.
محتويات
من الذي فتح بلاد السند
سار القائد محمد بن القاسم على رأس جيش المسلمين متوجهاً إلى بلاد السند على رأس جيش يتألف من حوالي عشرون ألف مقاتل ويرافقهم أسطول بحري، وعبر جيش القائد محمد بن القاسم الحدود وصولاً إلى الهند في العام 90 للهجرة، وهنا كانت شجاعة وذكاء القائد محمد بن القاسم واضحة عبر حفره للخنادق ونصب المنجانيق ورفع الرايات في طريقه إلى فتح السند، فدك حصونهم ودمرها فوق رؤوسهم ولم يعد منها إلا فاتحاً منتصراً وكان فتح السند في تاريخ 6 من شهر رمضان عام 94 هجري.