من القائل العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم، والذي كان عادلاً في حكمه، ولم يترك رعيته تنام قبل أن يطمئن على كل بيت فيها بأن جائعها قد شبع، فكان همه الأول هو الفقراء، فكان يخصص من مال المسلمين لهم، وكان يخصص للفقراء عطايا وأموال، وفي عهده لم يترك فقيراً جائعاً دون طعام، وهو أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد الخلفاء الراشدين، عرف عنه عدله، وقد جاء السؤال من القائل العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم في أحد المسابقات الدينية التي تهتم بزيادة الوعاء الثقافي لدى المتسابقين.
محتويات
العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم
عبارة تختصر معنى العدل في هذا الكون، فقائل العبارة جعل العدل جنة لمن أصابه الظلم، وجحيم للظالم المستبد، فبالعدل ينتصر الحق على الباطل، وتعلو كلمة الحق فوق أي شيء، ويأخد المظلوم حقه من الظالم ولو بعد حين، فيكون القضاء والعدل في صف المظلوم دون الظالم، ليتحسر الظالم ويندم على ما فعل، وقائل الجملة هو خليفة وصحابي من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
قائل عبارة العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم
هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو أحد الرجال الذين أعز الله الإسلام بإسلامه، ودخوله في الإسلام، فقد كان يتصف بصفات جعلته أحد الرجال الذين رسموا أجمل لوحات البطولة في تاريخ الأمة الإسلامية، فقد كان حازماً وشجاعاً، وذو إرادة قوية جعلت منه خليفة للمسلمين، فقد كان راجح العقل، وذو هيبة وحضور بين الناس، و عادلاً، وكان يحب الفروسية فدعا الناس لتعليم أبنائهم السباحة والفروسية وركوب الخيل، كما أنه جعل الناس جميعاً كأسنان المشط، فقد حكم بالعدل قبل القوة.
أسلم في السنة الخامسة البعثة، فكان إسلامه عزة للمسلمين، وقوية بإسلامه شوكة المسلمين، ولما استلم الخلافة كان على رأسها عشر سنوات، ملأها بالعدل والرحمة، وفتح البلاد وتوسعة رقعة الدولة الإسلامية، وقد كانت بداية خلافته في السنة الثالثة عشر للهجرة، وذلك بعد وفاة أبو بكر الصديق الذي أوصى بالخلافة من بعده له، خوفاً على المسلمين من بعده من حدوث خلاف بينهم على الخلافة.
الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو جواب السؤال من القائل العدل جنة المظلوم وجحيم الظالم، والذي أسلم بعد البعثة بخمس سنوات؛ ليكون عزاً ونصرة للإسلام والمسلمين.