من هو الذي أنذر قومه و ليس من الجن و لا من الإنس ؟، حبا الله الأنبياء المعجزات التي جاءت تأييداً منه لهم خلال مسيرتهم لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن ما دون الله شرك وكفر، ومن الجدير بالذكر أن الأنبياء لاقوا من أقوامهم أشكال من العذاب والويلات التي حلت بهم فجاء تأييد الله لهم بهذه المعجزات التي يجريها على أيديهم في محاولة حثيثة منهم لإقناعهم بالدخول في الدين الإسلامي الحنيف، فكل نبي جاءت معجزته مع ما يصدق به قومه تصديقاً حتمياً لا مجال للشك فيه، رغم ذلك منهم من آمن ومنهم من كفر، وفي هذا المقال سنوضح بشيء من التفصيل من هو الذي أنذر قومه و ليس من الجن و لا من الإنس ؟.
محتويات
مخلوق ليس من الإنس وليس من الجن ولكنه أنذر قومه؟
إنه لمن العجيب أن يكون مخلوق لكنه ليس من الجن ولا من الإنس ونُسب له صفة من صفات الإنسان فقد أنذر قومه بما سيحل بهم، الأمر الذي دفع الكثير من الباحثين إلى البحث عن هذا المخلوق، وبدورنا سنقوم بذكر الإجابة كما وردت في مصادرها الصحيحة، فالمخلوق الذي لا ينتمي إلى الأنس ولا إلى الجن ولكنه أنذر قومه هو
النمل
وهذه القصة حدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام، فقد سأل الله سليمان ملكاً لا ينبغي لأحد من خلقه فسيّر الله له الريح والجن وكان من ضمن معجزاته أنه يكلم الطيور والحيوانات ويفهم لغتها، أما فيما ورد في قصة النمل فقد مر سليمان عليه السلام بجيشه وإذ بنمل على الأرض فذهبت النملة لتخبر سرب النمل بذلك خوفاً عليهم من الموت والدليل على ذلك من آيات القرآن الكريم هو قوله تعالى ” حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون”، فهذه كانت معجزة الله لسيدنا سليمان عليه السلام فعندما سمع النملة تحذر سرب النمل “فتبسّم ضاحكاً من قولها” ، فسبحان الله الخالق.