من قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟ من العبارات التي كثر ذكرها و ترددت في المسامع بكثرة و التي تعتبر من أكثر العبارات تداولا، فالكثير يردد هذه العبارة بجهل قائلها، فهي من العبارات التي تطلق على من تقلي حاله فبعد أن كان عزيزا ذا كوم و جاه و مال قلب حاله و أصبح لا يملك من هذا الأمر شيئا، و هي من العبارات الواردة في زمن النبي صل الله عليه و سلم، فما قصة هذه العبارة و من قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟ هذا ما سنعرفه من خلال ما يلي.
محتويات
من هو قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟
من قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟ هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل عندما جاءت لرسول الله عليه الصلاة والسلام ابنة حاتم الطائي الذي مات كافرًا ولم يدرك الإسلام، وقد وقعت بالأسر، فلقد كان حاتم الطائي أبوها من العرب المعروف عنهم بالفروسية و الكرم، فعندما جاؤوا بها إلى النبي صل الله عليه و سلم قالت للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ” يا محمد أنا سفانة ابنة حاتم الطائي كان أبي سيد كريم في قومي” فقال وقتها الرسول لأصحابه اكرموا عزيز قوم ذل ومعنى هذه الكلمات أن حاتم الطائي قد كان عزيزًا في قومه، و لقد الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد بمعنى ذل أي إنه مات قبل دخوله في دين الإسلام ولما سمعت سفانه بذلك دعت له.
صحة حديث عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟
صحة أكرموا عزيز قوم قد ذل هو حديث موضوع، حيث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال إنما يعرف من كلام الفضيل بن عياض وساقه من جهة الحاكم عن الفضيل بن عياض أنه قال (ارحموا عزيز قوم ذل، وغنيا افتقر، وعالما بين جهال)، وقال في الدرر وأخرجه ابن حبان في تاريخه من حديث ابن عباس والديلمي في حديث أبي هريرة بأسانيد واهية والسلماني في الضعفاء عن أنس وضعفه. اهـ (كشف الخفاء).
إعراب جملة أكرموا عزيز قوم ذل
بعد التعرف على أن النبي صل الله عليه و سلم هو من قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل لابنة حاتم الطائي، لنتعرف على إعراب جملة أكرموا عزيز قوم قد ذل، و هي كما يلي:
- أكرموا: فعل أمر مبني على حذف النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل والألف ألف التفريق.
- عزيز: مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف.
- قوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
- ذل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية في محل نصب حال.