متى يتم اخراج زكاة الفطر، شرع الله عزوجل عيدين للمسلمين هما: عيد الفطر، وعيد الأضحى، ولقد اختص عيد الفطر بعبادة زكاة الفطر، أما حكم زكاة الفطر فهو واجبة على كل مسلم يملك في يوم العيد وليلته طعاما زائداً على ما يكفيه ويكفي عياله، والدليل عن عبد الله بن عمر رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)، وفي هذا المقال سنتعرف متى يتم اخراج زكاة الفطر.
محتويات
متى يتم اخراج زكاة الفطر
اختلف أهل العلم والدين على وقت اخراج زكاة الفطر، ويوجد قولين في هذه المسألة هما:
- القول الأوّل: وهو القول الذي ذهب إليه المالكية بجواز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز إخراجها قبل ذلك، وأيدهم في ذلك الحنابلة، واتخذوا فعل ابن عمر -رضي الله عنهما-، كدليل فقد كان يخرجها قبل العيد بيوم أو يومين، كذلك وافقتهم الشافعية، بالإضافة إلى أنهم أجازوا إخراجها في نهار يوم العيد، والأفضل أن تكون قبل صلاة العيد في بداية اليوم.
- القول الثاني: يرى الحنفية بأنه يجوز إخراجها من بداية شهر رمضان، ودليلهم بأنّ السبب منها الصوم والفطر، فإذا كان هناك أحد السببين موجود، فإنه يجوز للمسلم إخراجها.
على من تجب الزكاة
تجب زكاة الفطر على كل مسلم يملك قوت نفسه وعياله في ليلة العيد، ويوم العيد عبد أو حر، ومن الأصناف التي تخرج الزكاة الشعير والتمر وغيرها من الاطعمة التي اعتاد عليها الأشخاص، والمقدار الواجب من الزكاة هو الصاع، وهو يساوي ثلاثة كيلو من الأرز تقريباً، ولقد شرعت زكاة الفطر لحكمة عظيمة منها ما يتعلق بالصائم، ومنها ما يتعلق بالمساكين، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين”.
إلى هنا نكون وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على متى يتم اخراج زكاة الفطر، حيث اختلاف الفقهاء في تحديد موعد إخراج الزكاة، فمنهم من يقول يجوز من بداية شهر رمضان المبارك، والبعض الآخر ذهب لجواز اخراجها قبل العيد بيوم أو يومين.