من هو كعب الاحبار، كما هو معروف أنه منذ بعث النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أن اليهود كانوا يمكروا له المكر الشديد، والذين قد وقفوا في سبيل صد الدعوة إلى الله عز وجل، حيثُ أن هؤلاء الأفراد كانوا يحملوا كل الحقد والحسد في قلوبهم اتجاه النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وقد كان كرههم للنبي عليه السلام هو أن الله عز وجل لم يصطفي منهم خاتم الأنبياء والمرسلين، خاصةً وأنهم كانوا من قبل يستفتحون على الأمم والقبائل العربيّة بقرب بعثة هذا النبي، وكان أملهم أن يكون هذا النبي منهم، وهُنالك بعض منهم آمن بما جاء به النبي عليه السلام، والذي عُرف باسم كعب الاحبار وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن من هو كعب الاحبار الذي قد ورد الحديث عنه في العديدِ من الكُتبِ الإسلامية.
محتويات
من هو كعب الأحبار
هو كعب بن ماتع الحميري، والذي قد ولد في دولة اليمن، حيثُ أنه قد ولد قبل هجرة النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وقد رحل كعب الاحبار في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، وقد تعرف هذا الرجل الصالح على الدينِ الإسلامي وقد آمن بالله عز وجل، وكان هو من جيلِ التابعين، وقد اشتهر كعب الاحبار بحبهِ لمجالسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيثُ أنه كان يرغب دائماً بالاستماع له، وكان له الدور الكبير في نشرِ الدعوة الإسلامية، حيثُ أن كعب الاحبار كان من الأفرادِ الذين استدعاهم عمر عندما دخل بين المقدس واستعلمه عن مكان الصخرة المشرفة، ويُعتبر كعب الاحبار من أهمِ رجال العلم، والذي قد اشتهر بعلمهِ الغزير، حيثُ أنه قد تعلم كثيراً من الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
علم كعب الأحبار
مما لا شك فيه أن كعب الاحبار رضي الله عنه يُعتبر واحد من أهمِ رجال العلم، والذي قد اشتهر بالعلم الغزير، حيثُ أنه قد تمكن من جمعِ الكثير من العلمِ عن أهل الكتاب، والذي كان عنده فقه نادر بكتاب الله التوارة، ويتوجب التنويه هُنا إلى أنهِ هنالك الكثير من الصحابة الذين قد روى عنهم، ولعل من أهمِ هؤلاء الصحابة هم أبو هريرة وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وغيرهم، وهو يأتي من جيلِ التابعين والذي قد تعلم من صحابةِ النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وقد روى أحاديث مرفوعة إلى النبي عليه الصلاة والسلام.